ذكرت مصادر عسكرية روسية ان العمليات التي نفذها الشيشانيون أمس جزء من "خطة تصعيد" أقرها الرئيس اصلان مسخادوف، فيما أكد وزير الإعلام الشيشاني أحمد زكايف ان "الاتصالات مستمرة" مع موسكو لتحقيق تسوية سلمية. وذكرت وكالة "ايتار تاس" الرسمية ان الشيشانيين هاجموا قافلة مظليين قرب بلدة باتشي يورت وأن معركة استمرت بضع ساعات قتل فيها ما لا يقل عن ثلاثة مظليين. إلا أن الناطق الرسمي باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي ذكر ان النار اطلقت على "سيارة وليس قافلة". وأكد ان المعركة استمرت دقائق وأسفرت عن مصرع جنديين وانسحاب المهاجمين. وأكدت وزارة الداخلية الروسية ان "الوضع ما زال متوتراً" في المناطق التي تسيطر عليها القوات الفيديرالية التي واصلت أمس القصف الجوي والمدفعي لمواقع المقاومة في الجنوب. واعتبرت وكالات الأنباء الروسية عمليات امس تمهيداً ل"تصعيد" تشهده الأيام المقبلة. وذكرت وكالة "انترفاكس" ان الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف حضر اجتماعاً للقادة الميدانيين تقرر خلاله اجراء عمليات واسعة في غوديريس وغروزني وشالي وخان قلعة. وأضافت الوكالة ان الشيشانيين يحصلون على امدادات عبر حدود جورجيا التي عبرها أخيراً 150 عنصراً من حركة "طالبان" ومعهم عدد من صواريخ "ستينغر" ومعدات الاتصال المتطورة. وفي أول تعليق رسمي قال ياسترجيمبسكي ان هذه المعلومات قد تكون "قصفاً اعلامياً" هدفه صرف أنظار القيادة الروسية عن النوايا الفعلية للشيشانيين، إلا أنه أكد ان التحقيق يجرى للتأكد من صحة المعلومات. ونقلت اذاعة "الحرية" عن أحمد زكايف ان القيادة الشيشانية "لم تقطع الأمل" في التسوية ولذا فإنها لن تعمد الى توسيع العمليات ما دامت الاتصالات مستمرة مع موسكو. ومن جانبه قال ياسترجيمبسكي ان "الاتصالات الرسمية توقفت" مع ادارة مسخادوف. ولاحظ المراقبون ان الناطق الروسي تحدث عن الاتصالات "الرسمية" فقط أي انه لم يستبعد وجود قنوات سرية ليست لها صفة رسمية.