تونس - "الحياة" - عجزت أحزاب المعارضة الخمسة التي تنافس "التجمع الدستوري الديموقراطي" الحاكم في الانتخابات البلدية المقبلة، عن تأمين مرشحين في كل الدوائر، ما سيجعل المعركة الانتخابية محصورة في بعض المدن المهمة في الجنوب، خصوصاً صفاقسوقفصة. وتجرى الانتخابات في 28 الشهر الجاري لتجديد هيئات 257 بلدية، إلا أن عدد المرشحين المطلوب الذي يعادل 4150 مرشحاً يتجاوز الامكانات البشرية للأحزاب. وبموجب القانون الانتخابي المعدل سيفوز "التجمع" بكل المقاعد في نحو مئتي دائرة، في حين تستطيع لوائح المعارضة الفوز ب20 في المئة من المقاعد في الدوائر التي ستجري فيها منافسة بين اللوائح. ولم يعين "التجمع" اسماء معروفة على رأس لوائحه، إذ قادت المرشحين شخصيات محلية عدا مدينة تونس التي يرأس لائحة المرشحين لمجلسها البلدي السفير السابق في اليمن عباس محسن، ودائرة باردو الضاحية التي يقع فيها قصر مجلس النواب التي تزعمت لائحتها الرئيسة السابقة للاتحاد الوطني للمرأة وزيرة الدولة للتجهيز والإسكان حالياً سميرة بلحاج، ودائرة مقرين الضاحية الصناعية جنوب العاصمة التي تزعمت لائحتها وزيرة المرأة وشؤون الأسرة سابقاً الدكتورة نزيهة مزهود. وكانت مزهود عمدة مقرين قبل انتخابها رئيسة لاتحاد المرأة في أواخر الثمانينات، ويرجح ان تحتل أربع سيدات منصب عمدة في أعقاب الانتخابات، كون "التجمع" الذي بات مؤكداً أنه سيفوز بالأكثرية في كل المناطق، اختار السيدات الأربع لقيادة لوائحه. إلا أن رؤساء البلديات لا ينتخبون بالاقتراع المباشر، وإنما يختارهم أعضاء المجلس الفائزون بالاقتراع السري. وأفيد ان لائحتين مستقلتين ستنافسان "الدستوري" في كل من قفصة وزرمدين، إضافة إلى لوائح الأحزاب الخمسة الممثلة في مجلس النواب، وهي الوحدة الشعبية وحركة التجديد والاتحاد الديموقراطي الوحدوي وحركة الديموقراطيين الاشتراكيين والحزب الاجتماعي التحرري. بن بريك وفي باريس "الحياة"، علّق الصحافي توفيق بن بريك امس الاضراب عن الطعام الذي بدأه في الثالث من نيسان ابريل الماضي احتجاجاً على وضع الحريات الاعلامية في تونس. واختار بن بريك يوم 15 ايار مايو لوقف اضرابه عن الطعام لانه يصادف موعد مثول شقيقه جلال امام محكمة تونسية لاستئناف حكم بسجنه ثلاثة اشهر. وفي لندن، أصدرت "لجنة مساندة" الصحافي التونسي نورالدين العويديدي بياناً أمس، أكدت فيه أنه يواصل لليوم ال13 اضرابه عن الطعام احتجاحاً على حرمان أسرته من جوازات سفرها.