تفتتح اليوم الحملة الانتخابية في تونس استعداداً لاستحقاق الرابع والعشرين من الشهر الجاري وتستمر اسبوعين. وتتزامن الانتخابات الرئاسية التي يشارك فيها ثلاثة مرشحين مع انتخابات اشتراعية يشارك فيها مرشحو سبعة احزاب اضافة الى مرشحين مستقلين. ويختار ثلاثة ملايين وخمسمئة ألف ناخب 182 نائباً في مجلس النواب الجديد الذي زاد عدد مقاعده ب19 مقعداً عن المجلس السابق. ويرجح ان يفوز الرئيس زين العابدين بن علي مرشح "التجمع الدستوري الديموقراطي" الحاكم بولاية ثالثة تستمر خمسة اعوام. وتنطلق الاجتماعات الجماهيرية اليوم باجتماع افتتاحي للمرشح بن علي في قصر المعارض في الضاحية الشمالية للعاصمة حشد له "الدستور" اعداداً كبيرة من اعضائه، فيما يرأس منافساه محمد بلحاج عمر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية وعبدالرحمن التليلي الأمين العام للاتحاد الديموقراطي الوحدوي اجتماعات في العاصمة والمحافظات خلال الأيام المقبلة. 150 لائحة وأظهر التوزيع الجغرافي للوائح المرشحين للانتخابات الاشتراعية تقدماً لحضور المعارضة في المحافظات الداخلية. اذ استطاعت كل الاحزاب ترشيح عدد اكبر من اللوائح قياساً على الانتخابات الاخيرة في العام 1994. ويقوم النظام الانتخابي المحلي على قاعدة اللوائح التي يتغير عدد اعضائها من دائرة الى اخرى طبقاً لعدد السكان في المحافظة - الدائرة. وستتنافس في الانتخابات المقبلة 150 لائحة. الا ان الارجح هو فوز لوائح "الدستوري" بسقف المقاعد المتاح للحزب الأول الفائز في الانتخابات اي 148 مقعداً، فيما توزع المقاعد ال34 الباقية 19 في المئة على ستة احزاب وستة لوائح مستقلة. وغطت لوائح كل من حركة الديموقراطيين الاشتراكيين بزعامة اسماعيل بولحية والاتحاد الديموقراطي الوحدوي بزعامة التليلي جميع الدوائر أي 25 دائرة فيما شملت لوائح حزب الوحدة الشعبية بزعامة بلحاج عمر 23 دائرة والحزب الاجتماعي التحرري بزعامة منير الباجي 20 دائرة وحركة التجديد - الحزب الشيوعي السابق بزعامة محمد حرمل 18 دائرة والتجمع الاشتراكي بزعامة احمد نجيب الشابي 8 دوائر. واستطاع المستقلون تقديم لوائح في ست دوائر على رغم ان القانون الانتخابي يضعف فرصهم في الفوز بمقاعد. وتشكلت خمس لوائح مستقلة من عناصر قيادية في حركة التجديد تقود جناحاً معارضاً لحرمل يتزعمه النائبان محمد الخلايفي وفتحي قديش، فيما ألف اللائحة السادسة عنصر منشق عن "الوحدوي". ويقود أربعة من زعماء المعارضة لوائح احزابهم في العاصمة تونس وهم بولحية والشابي وحرمل والباجي، فيما تغيب كل من التليلي وبلحاج عمر لم يترشحا في انتخابات 1994 عن الاستحقاق الاشتراعي كونهما مرشحين للرئاسة.