واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المناطق المأهولة، قصفاً وغارات، ما أدى الى جرح أربعة مواطنين وتضرر منازل عدة. وقصفت بمدفعيتها الثقيلة أحياء كفرتبنيت بعدما فتحت عليها نيران رشاشاتها من موقعها في علي الطاهر، ما أدى إلى إصابة الرقيب في الجيش اللبناني حسن عبدالكريم ياسين بجروح بالغة في بطنه تسببت له بنزيف حاد وعمل أقرباؤه على نقله بصعوبة في ظل استمرار القصف الى مستشفى الجنوب في النبطية، ثم الى مستشفى حمود في صيدا لخطورة إصابته في حين أصيبت زوجته سعدية حايك بجروح طفيفة. كذلك أدى القصف الى تضرر أكثر من عشرة منازل و5 سيارات وشبكتي الكهرباء والهاتف. ونجا صحافيون تعرضوا للقصف وإطلاق رشاشات غزيرة لدى محاولتهم دخول البلدة. وتعرض عدد من قرى منطقة النبطية للقصف فيما أغارت طائرات حربية إسرائيلية على المنطقة الواقعة بين جبل الرفيع وسجد بأربعة صواريخ. وفي البقاع الغربي أغارت طائرات إسرائيلية على خراج بلدة سحمر فأصيب نجيب منعم 24 عاماً وعلي فرحات 65 عاماً بجروح بينما كانا يعملان في حقلهما. وفي القطاع الغربي قصفت قوات الاحتلال محيط بلدات مجدل زون وزبقين وجبال البطم والحنية والرمادية و بيوت السياد وكفرا وياطر، وترافق ذلك مع إطلاق الزوارق الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة في اتجاه شاطئ المنصوري. وأعلنت المقاومة الإسلامية، الجناح العسكري ل"حزب الله" سلسلة عمليات وهجمات استهدفت ليل أول من أمس وصباح أمس "مواقع العدو وعملائه" في بئر كلاب والصلعة والطيبة والقصير والبياضة والحرذون والرادار وعلي الطاهر والريحان وأبو قمحة والشريقة وعين منيا وزمريا وتحدثت عن تحقيق إصابات وتفجير مخزن للذخيرة. وأضافت في بيان آخر: "رداً على تمادي العدو في قصف القرى الآمنة واستهداف المدنيين في كفرتبنيت دكت وحدة الإسناد الناري بعد ظهر أمس موقع ظهر الجمل الحدودي بالأسلحة المناسبة، وهاجمت مربض العدو في العيشية بالأسلحة الصاروخية"، وتحدثت عن وقوع إصابات. وأعلنت حركة "أمل" مهاجمة مواقع بلاط والحرذون ورشاف وحميد. وقالت إن "العميل في ميليشيا لحد محمد شفيق فرحات من ميس الجبل فر امس من موقعه في المحيبسات الى المناطق المحررة وسلم نفسه الى أحد المواقع المتقدمة للحركة". وفي إطار الاستعداد للانسحاب من لبنان، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن الجيش سلّم ليل أول من أمس "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل موقع الطيبة المشترك. وقال: "إن هذا القرار اتخذ في إطار عملية إعادة انتشار عملانية لنشاطات الجنوبي"، مؤكداً أن الجنود الإسرائيليين "سيواصلون عملياتهم في مجمل المنطقة الحدودية". وأفادت وكالة "فرانس برس" أن بذلك يصبح 30 موقعاً تحت سيطرة "الجنوبي"، بينما لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتل عشرة مواقع. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن إخلاء الموقع حصل لأنه غير حدودي ولأنه يتعرض للهجمات باستمرار.