واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها جواً وبراً على جنوبلبنان. ودان رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص "التصعيد العدواني المتجدد". وقال "سنلجأ الى لجنة تفاهم نيسان أبريل التي ستجتمع غداً للجمه". واعتبر قائد الجيش العماد ميشال سليمان ان التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للجيش اللبناني جاءت نتيجة التزام الجيش الثوابت الوطنية التي ارساها الرئيس إميل لحود والتي أبدى العدو انزعاجاً منها، وازداد قلقه عندما تولى لحود رئاسة البلاد. وقال خلال تفقده الوحدات العسكرية في منطقة جبل لبنان ان "التهديدات الاسرائيلية لن تثنينا عن التمسك بهذه الثوابت وهي التصدي للعدو الاسرائيلي ودعم المقاومة والتنسيق الدائم مع الجيش العربي السوري الشقيق وترسيخ الانصهار الوطني"، مؤكداً ان "هذه الثوابت انسحبت على المجتمع المدني بفضل تفاعله مع الجيش". ودعا العسكريين الى "المزيد من اليقظة والجهوزية العالية استعداداً للتصدي لأي اعتداء اسرائيلي في مختلف ارجاء الوطن". وكانت طائرات حربية اسرائيلية اغارت ظهر امس على مجرى نبع الطاسة في إقليم التفاح ملقية صاروخي جو - أرض، بعد تحليق كثيف وغارات وهمية فوق إقليم التفاح، وطلعات بلغت اجواء بيروت خارقة جدار الصوت لليوم الثاني على التوالي. وقصفت مدفعية الاحتلال محيط بلدات المنصوري وبيوت السياد، في القطاع الغربي ومجرى نهر الزهراني وأطراف حبوش وعربصاليم في اقليم التفاح، ونفذت عملية تمشيط بالاسلحة الرشاشة الثقيلة ما ادى الى اندلاع حريق في احد احراج بيوت السياد. وأعلنت حركة "أمل" انها هاجمت "مواقع الاحتلال وعملائه" في الحردون والرادار والقصير ورشاف وحميّد والسويداء وعربصاليم والطيبة ورأس البياضة ومعبر جسر الحمرا. وتحدثت عن تحقيق اصابات مؤكدة. وأفادت انها هاجمت موقع السويداء ثلاث مرات وأنها جرحت عنصرين من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل. واعترفت اسرائيل بجرح عنصر واحد من "الجنوبي" اثر سقوط قذيفة هاون على موقعه في عربصاليم.