استبعد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي عطاءالله مهاجراني القريب الى الرئيس الايراني محمد خاتمي فرضية التخطيط لانقلاب عسكري ضد التيار الاصلاحي، على رغم استمرار "دوامة" تأجيل المجلس الدستوري اعلان النتائج النهائية لانتخابات طهران حتى الخميس المقبل. وتزامن التأجيل مع تسريب المحافظين خطة عن "انقلاب ابيض" يعدّ له بعض النواب الاصلاحيين مع انطلاقة عمل البرلمان الجديد في 28 الشهر الجاري. وقال مهاجراني في تصريح ادلى به في الكويت، التي يزورها منذ السبت، ان "مسار الاصلاح في ايران لن يقمعه عمل عسكري". واعتبر ما ذكره المرشد آية الله علي خامنئي خلال خطبة الجمعة، من ان تياري المحافظين والاصلاحيين "كجناحي الطير الواحد"، دليلاً على عدم وجود خطر انقلاب عسكري ضد الاصلاحيين. وكان خامنئي حذر المحافظين من "التحجر" والاصلاحيين من "الانحراف". واعلن مهاجراني ان البرلمان الجديد الذي يسيطر عليه الاصلاحيون سيعدل قانون الصحافة. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عنه ان "الغالبية في مجلس الشورى المقبل ستعدل هذا القانون منذ الشهر الاول للولاية التشريعية الجديدة". ولخّصت مصادر محافظة ل "الحياة" العناوين العريضة لخطة "الانقلاب الابيض" موضحة انها تشمل: 1- "العمل لحل محكمة رجال الدين. 2- الحد من صلاحيات المحاكم الثورية. 3- تعديل قانون الانتخابات والغاء الاشراف الاستنسابي لمجلس صيانة الدستور على الانتخابات. 4- تعديل قانوني الاحزاب والصحافة. وكان البرلمان الحالي الذي يسيطر عليه المحافظون اقر تعديلات على قانون الصحافة اعتبرها الاصلاحيون "مقيّدة" للحريات. أما تعديل قانون الاحزاب فقد يشمل تخفيف القيود على منح التراخيص للعمل الحزبي، خصوصاً للقوى الليبرالية مثل "حركة حرية ايران". 5- زيادة الصلاحيات التي تتمتع بها البلديات علماً ان الاصلاحيين فازوا بغالبية مقاعدها في طهران والمحافظات. 6- الحد من صلاحيات المجلس الاعلى للثورة الثقافية. 7- العمل لتشكيل مجلس شورى لرسم السياسات الخارجية. 8- تعديل قانون الاشراف على مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وفتح الطريق امام انشاء محطات تلفزيون خاصة". واللافت في هذه النقاط ان معظم تلك المؤسسات يخضع للاشراف المباشر لمرشد الجمهورية. في غضون ذلك اجتمع مجلس صيانة الدستور امس واكد انه سيعلن الخميس النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في طهران، والتي اعيد فرز الاصوات فيها أربع مرات. وكان المجلس اشار الى عمليات تزوير، ملمحاً الى إمكان الغاء الانتخابات التي حقق فيها الاصلاحيون فوزاً كاسحاً.