نفت مصادر مطلعة ان يكون رئيس الوزراء السوري السابق المهندس محمود الزعبي حاول الانتحار، لكنها اكدت ل"الحياة" انه أصيب ب"وعكة صحية" بعد قرار قيادة حزب "البعث" الحاكم في البلاد "طرده" واحالته على القضاء لمحاسبته بتهمة "الفساد". واكدت المصادر ذاتها وجود وزير الاعلام السابق الدكتور محمد سلمان ووزير النقل السابق الدكتور مفيد عبدالكريم في سورية بعد "انتهاء اجازة" أمضياها في لندن. ونفت وجود "أي شيء رسمي" حتى مساء امس يتعلق باتهام أي وزير سابق أو مسؤول آخر سواء ما يتعلق ب"الطرد من الحزب أو توجيه الاتهام في أي قضية". واوضحت ان "الاجراءات التي اتخذت ضد عدد من المسؤولين السابقين أو التي قاموا بها تفرضها ظروف تركهم مناصبهم بموجب التغيير الحكومي الأخير" الذي أدى الى استبدال 22 وزيراً في حكومة الدكتور محمد مصطفى ميرو. وأشارت المصادر الى ان الزعبي "أصيب بوعكة صحية استدعت معاينته من قبل طبيب". ويُعتقد ان هذه الاعراض ظهرت على الزعبي 62 سنة "نتيجة أمراض سابقة، ونتيجة الاجراءات القانونية التي اتخذت ضده". ولم يمض على تركه رئاسة الوزراء سوى بضعة اسابيع بعد أكثر من ثلاثين سنة أمضاها في مواقع مؤثرة وانتخابه عضوا احتياطياً في "البعث" عام 1975. وتضمنت الاجراءات سحب أكثر من 50 سيارة مسجلة باسمه واسماء اولاده، وتوقع قيام وزير المال الدكتور محمد خالد المهايني ب"حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة المسجلة باسمهم ومنعهم من السفر" لدى وصول ملف الاتهام من "محكمة الامن الاقتصادي" بموجب تكليف من قيادة الحزب.