عمان، بغداد - أ ف ب، رويترز - قال المنسق الجديد لبرنامج "النفط للغذاء" التابع للامم المتحدة انه يأمل بتحسين النظام الذي يقوم العراق من خلاله بتوفير المواد الغذائية من ايرادات بيع النفط. وفيما أعلنت بغداد ان "العقوبات فشلت في ان تحقق هدف الولاياتالمتحدة بتغيير النظام في العراق" انتقدت الديبلوماسي الروسي يولي فورنتسوف المكلف لدى الاممالمتحدة ملف المفقودين الكويتيين واتهمته بأنه "منحاز وغير نزيه" وان "اميركا نفسها كانت وراء تعيينه في مهمته الجديدة لمعرفتها بحقيقته". وقال تون ميات المنسق الانساني الجديد للامم المتحدة في العراق قبل توجهه الى بغداد أمس قادماً من عمان "يتعين تحسين ما نقوم به حتى يصبح افضل". وعين ميات 58 عاماً المسؤول المخضرم في برنامج الغذاء العالمي الشهر الماضي في المنصب الحساس بعدما استقال منه اثنان في وقت سابق هانز فون سبونيك في شباط الماضي ودنيس هاليداي عام 1998 احتجاجاً على آثار عقوبات الاممالمتحدة المفروضة منذ آب اغسطس 1990 بعد الغزو العراقي للكويت. ولم يأبه ميات للانتقادات الموجهه الى برنامج "النفط للغذاء" بدعوى انه لا يفي بالحد الادنى من احتياجات الشعب العراقي، قائلا انه يعمل قدر المستطاع في ظل الظروف القائمة. واضاف "في ظل الظروف والترتيبات التي يعمل البرنامج في اطارها فإنه يلبي قدر ما هو متوقع من الاحتياجات. الا ان ثمة مجالاً كبيراً للتطور وهو تحديداً ما اتمنى ان اقوم به". الى ذلك، أعلن وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح ان "العقوبات فشلت في ان تحقق هدف الولاياتالمتحدة بتغيير النظام السياسي في العراق، واستطاع الشعب دعم الرئيس صدام حسين والقيادة التي تواجه الولاياتالمتحدة وبريطانيا"، واضاف: "يتعين رفع العقوبات لأن المعاناة الانسانية هي النتيجة الرئيسية للعقوبات". وقال صالح أثناء افتتاحه معرضاً للمنتجات المصرية في بغداد ان العراقيين مستعدون لدفع الثمن الباهظ لمقاومة العقوبات التي تركت آثاراً مروعة "على حرية شعب العراق والسيادة على ارضه". واضاف ان الضغط المتزايد من المجتمع الدولي لرفع العقوبات وتحسن العلاقات مع الدول العربية اعطى الأمل للعراقيين بأن نهاية معاناتهم باتت قريبة. من جهة أخرى، انتقدت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث العراقي الديبلوماسي الروسي يولي فورنتسوف المكلف لدى الاممالمتحدة ملف المفقودين الكويتيين واتهمته بأنه "غير نزيه". واعتبرت التصريحات التي ادلى بها فورنتسوف بعد تعيينه في مهمته الجديدة تدل على "عدم النزاهة منذ اللحظة الاولى" وقالت: "نحن على يقين ان اميركا نفسها كانت وراء تعيينه في مهمته الجديدة لمعرفتها بحقيقته". واضافت الثورة "تأكد لدينا بما لا يقبل اللبس، ان هذا الرجل فورنتسوف ينطلق من رؤية مسبقة غير نزيهة لقضية المفقودين هي الرؤية الاميركية - الكويتية، وان التصريحات التي اطلقها ذات طابع تشهيرى يتجاوز حدود مهمته"، واعربت عن الاسف لأن الامين العام للامم المتحدة اعتمد "تقرير فورنتسوف من دون تمحيص" خصوصاً ان "هذا التقرير جاء منحازاً في ما قدمه من معلومات وما اعطاه من آراء وانطباعات". على صعيد آخر، دعت "لجنة التعبئة الوطنية الاردنية للدفاع عن العراق" التي تتكون من احزاب سياسية ومن النقابات المهنية الاردنية، الى تنظيم اعتصام مساء اليوم امام مقر انعقاد الدورة ال103 للمؤتمر البرلماني الدولي التي افتتحت مساء أمس في عمان وذلك احتجاجاً على استمرار الحظر.