} رفضت السلطة الوطنية الفلسطينية نقل عناصر من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل للإقامة في مستوطنات في قطاع غزة، في وقت كان قائد هذه الميليشيا أنطوان لحد يعلن "أنها ستبقى في الشريط الحدودي المحتل حتى إذا حصل انسحاب إسرائيلي آحادي الجانب" من جنوبلبنان. غزة - "الحياة" - مرجعيون -أ.ف.ب - قال الأمين العام لمجلس وزراء السلطة الفلسطينية أحمد عبدالرحمن في تعقيبه ل"الحياة"، على ما تردد من أنباء مفادها أن جهات إسرائيلية تدرس إمكان نقل عناصر من "جيش لبنانالجنوبي" الى مستوطنات القطاع "إن مكانهم مزبلة التاريخ لا أرض فلسطين أو لبنان". وأضاف "إن هذا الإعلان بمثابة إعلان حرب على الأرض الفلسطينية وموقف عدائي لا تقبل به السلطة أو الشعب الفلسطيني"، واصفاً عناصر هذه الميليشيا بأنهم "خونة". وكانت الإذاعة الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية أذاعت ظهر أمس أن عضو الكنيست عن حزب المفدال الديني المتطرف اشفي هاندل قدم اقتراحاً لاستيعاب عناصر "الجنوبي" في مستوطنات قطاع غزة عقب الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، توجه به الى المدير العام لمجلس المستوطنات لدرسه، مشيرة الى أن اجتماعاً سيعقد في وقت لاحق أمس لهذه الغاية. ووصف عبدالرحمن الاقتراح بأنه "ترهات تصدر عن المستوطنين في حزب المفدال، ولا تستحق الرد عليها"، مشيراً الى أن "هذا المستوطن هاندال يعلم أن المستوطنات غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي، وللاتفاقات الموقعة" مع الدولة العبرية. الى ذلك، قال قائد "الجنوبي" اللواء أنطوان لحد في مؤتمر صحافي أنه "سيستمر في القتال والدفاع عن نفسه حتى في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبلبنان". وأكد في مؤتمر صحافي عقده في قرية المطلة شمال فلسطينالمحتلة القريبة من الشريط الحدودي مع لبنان "أن ضباط جيشه وجنوده يفضلون الانتحار على أن يصبحوا لاجئين"، معرباً عن ثقته بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود باراك "سيفي بتعهداته التي قطعها لهم". وأشار الى أن باراك الذي التقاه الأسبوع الماضي في القدسالمحتلة "لم يخلف بوعوده حتى الآن". وقال إن أمام عناصر "الجنوبي" ثلاثة احتمالات "إما أن يكونوا لاجئين في إسرائيل أو في مكان آخر، وإما أن يسلموا رؤوسهم للدولة اللبنانية وهناك آلاف المطلوبين منهم، وإما أن يبقوا في أرضهم ويدافعوا عن مناطقهم لأنهم دفعوا خلال 22 سنة أكثر من 650 شهيداً". وعن موقفه من الدولة اللبنانية بعد الانسحاب الإسرائيلي، قال "إذا تصرفت في شكل يحفظ كرامات الناس وحريتهم، نحن مستعدون لاستقبالها أحسن استقبال، لكنني أقول إننا إذا أجبرنا على القتال فسنقاتل. وإذا أتى من يتفاهم معنا فأهلاً وسهلاً به، على أن تحفظ كرامات الناس". ونفى أن تكون معنويات "الجنوبي" تضعضعت بسبب قرار إسرائيل الانسحاب متهماً الإعلام الإسرائيلي بمساعدة "حزب الله" في هذا الإطار. وقال "إذا كانت مصلحة إسرائيل أن تنسحب من دون أمن وسلام فهذه مشكلتها لا مشكلتي، لكن رأيي ألا تنسحب من طرف واحد، ولا أفرضه على أحد". وشارك في المؤتمر قائد وحدة الارتباط الإسرائيلي الجنرال بني غينز الذي جدد تعهد إسرائيل عدم التخلي عن حلفائها من دون أن يحدد كيف سيتم ذلك. وقال "إن إسرائيل وفي مطلق الظروف لا يمكن أن تتخلى عن حلفائها في المنطقة الحدودية وهي ستفي بكل التزاماتها حيالهم، ومن يريد أن يعرف كيف يتم ذلك لينتظر الأيام المقبلة". ورداً على تحضير منازل لعناصر "الجنوبي" في إسرائيل، قال لحد "لم يسألني أحد عن هذا الموضوع. الجيش الإسرائيلي يعمل لهذا الأمر ودولة إسرائيل تعمل على إيجاد أماكن لنا لديها".