موسكو - أ ف ب - اعلن متحدث باسم الكرملين امس ان موسكو ستعين مسؤولاً يكلف "ادارة الشيشان" خلال الفترة الانتقالية التي ستسبق اقامة نظام برلماني او رئاسي في الجمهورية. وقال المتحدث باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي ان "مسألة هل ستصبح الشيشان جمهورية بنظام برلماني او رئاسي تبقى مفتوحة لكن موسكو ستعين شخصاً لقيادة ادارة الجمهورية خلال فترة انتقالية تستمر سنة او ثلاث سنوات". واوضح في تصريح الى صحيفة "ترود" الروسية ان لجنة خاصة ستكون مسؤولة امام الكرملين مباشرة ستشكل لهذه الفترة وسيكون بإمكانها ادخال مسؤولين شيشانيين راغبين في "المساهمة بجهودهم في العملية". واستطرد المتحدث في هذا السياق ان "تضافر الجهود العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والايديولوجية امر مطلوب الان في الشيشان لاعادة بناء الحياة في الجمهورية". واضاف "عند انتهاء الفترة الانتقالية سيتخذ قرار بشأن القيادة السياسية لجمهورية الشيشان ضمن الاتحاد الروسي وستجرى انتخابات عندئذ". وفي موضوع مفاوضات السلام لوضع حد للنزاع في الشيشان استبعد المتحدث اي حوار مع جميع اولئك الذين يقاومون القوات الفيديرالية بالسلاح. لكنه اكد ان محادثات بدأت مع بعض الشخصيات الشيشانية. واوضح "أجرينا اتصالات مع المسؤول المؤيد لروسيا بيسلان غنتاميروف والمفتي قديروف واشخاص آخرين لكن يبدو ان اياً منهم غير قادر على تمثيل الامة بكاملها". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف، غير المعترف به من موسكو وتصفه ب"المجرم"، اكدا تبادل خطط للسلام قبل اكثر من شهر الا ان هذه الاتصالات تجمدت منذ ذلك الحين. من جهة اخرى، اعلن المقاتلون الشيشانيون انهم نفّذوا هجوماً اخر على طابور مدرّع روسي. وقال المتحدث باسم المقاتلين مولادي اودوغوف انهم نصبوا كميناً لقافلة عسكرية في ضواحي غروزني التي يسيطر عليها الروس. واضاف اودوغوف ان حوالى 70 مقاتلاً فتحوا النار على طابور مكوّن من عشر سيارات وعربات مصفحة وشاحنات بعد تفجير لغم خادع. وقال ان 15 من القوات الروسية قتلوا وان ثلاث سيارات مصفحة وشاحنة دُمّرت. ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن القيادة العسكرية قولها ان الطائرات نفّذت عشر غارات على قواعد للثوار خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة واصابت مناطق في جنوب الشيشان.