دخلت مطاردة سفن البحرية الاميركية السفن المشتبه في نقلها نفطاً عراقياً مهرّباً، منعطفاً جديداً تمثل بدخول ثلاثة زوارق مسلحة اميركية المياه الاقليمية للعراق واقتيادها سفينة محملة نفطاً من "قناة خور عبدالله" الى مكان مجهول في الخليج بحسب وزارة الخارجية العراقية. ونقلت اذاعة بغداد امس عن وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف في "رسالة احتجاج على الانتهاكات الاميركية" بعث بها الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان ان عناصر الزوارق الاميركية أوقفوا في الثامن عشر من نيسان ابريل الجاري وعلى مسافة سبعة كيلومترات من الساحل العراقي السفينة "فؤاد-2" المسجلة في بلجيكا واقتادوها الى عمق مياه الخليج. ووصف الصحاف في رسالته دخول السفن الاميركية المياه الاقليمية العراقية بأنه "عدوان مسلح على سيادة العراق" مطالباً المنظمة الدولية بالتدخل لدى الولاياتالمتحدة. ولوح الوزير ب"رد مناسب على الاعتداءات الاميركية في حال تكرارها". وهذه هي المرة الاولى التي تدخل فيها سفن البحرية الاميركية المياه الاقليمية العراقية في حملتها الهادفة الى "وضع حد لعمليات تهريب النفط العراقي"، وكانت البحرية احتجزت في المياه الدولية سفناً محمّلة نفطاً عراقياً مهرّباً منها سفينتان روسيتان، واحتجّت موسكو معتبرة ذلك "قرصنه" وهددت بعرض الموضوع على مجلس الامن. وانضمت ايران اخيراً الى ما وصفته "الجهود الدولية لوقف خرق العراق قرارات الحظر الدولية"، واعلنت ان سفنها احتجزت ناقلات نفط صغيرة تحمل نفطاً عراقياً مهرّباً. وترى بغداد ان "تنسيقاً اميركياً - ايرانياً" رافق احتجاز سفن في الخليج، في اشارة الى تحول في السياسة الايرانية التي كانت "تتغاضى" عن تهريب نفط، اعتمدته السلطات العراقية كإحدى الوسائل للحصول على "موارد مالية خارج ما توفره كميات النفط التي تسمح الاممالمتحدة ببيعها". واكدت الصحف الرسمية العراقية ان "ايران أعدت مسرحية السيطرة على نفط عراقي مهرب كجزء من انفتاحها على الولاياتالمتحدة".