وقعت مواجهة في مياه الخليج بين سفينة تابعة للبحرية الاميركية وزوارق سريعة لم تعرف هويتها اقتربت من السفينة قبل ان تعود ادراجها اثر ارسال اشارة انذار من الجانب الاميركي، على ما أفاد ناطق باسم البحرية الجمعة. وذكرت محطة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية ان الحادث وقع مساء الخميس مع زوارق إيرانية سريعة. ونفت إيران الجمعة ان تكون زوارق سريعة تابعة لاسطولها دخلت في "مواجهة" مع سفينة تابعة للبحرية الاميركية على ما قال مصدر في القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني لتلفزيون "العالم" الرسمي الناطق بالعربية الجمعة. ونفى المصدر في تصريح للمحطة الفضائية حصول "اي شكل من اشكال المواجهة بين زوارق إيرانية وسفن اميركية". وقال ناطق باسم الاسطول الاميركي الخامس الذي تم الاتصال به في البحرين ان ثلاثة زوارق سريعة "لم تحدد هويتها" اقتربت من سفينة الدورية الاميركية "تايفون". وأضاف "وجهت تايفون طلباً عادياً يوجه عادة الى السفن المقتربة" و"في غياب الرد اطلقت تايفون اشارة انذار فتوقفت الزوارق السريعة وواصلت تايفون طريقها". وقالت "سي ان ان" التي وصفت الحادث بانه "طفيف" ان ثلاثة زوارق إيرانية اقتربت من سفينة الدورية الاميركية "تايفون" وبدأت مناورات "استفزازية" حول السفينة. واضاف المصدر ذاته ان أحد هذه الزوارق اقترب مسافة تقل عن 200متر من السفينة الاميركية مما دفع طاقم "تايفون" الى اطلاق اشارة إنذار. ووقع حادث بحري بين البحريتين الاميركية والإيرانية مطلع السنة الحالية. وافاد البنتاغون ان زوارق سريعة إيرانية ضايقت في السادس من كانون الثاني/يناير ثلاث سفن حربية اميركية وهددت بمهاجمتها في مضيق هرمز الذي تمر عبره كميات كبيرة من النفط العالمي. ورفضت طهران الرواية الاميركية متحدثة عن عمليات تدقيق روتينية من دون أي تهديد حيال السفن الاميركية. إلى ذلك قال السفير الاميركي في بغداد راين كروكر امس ان إيران لن تتمكن ابداً من السيطرة على العراق بل انها بدأت تشعر بوزر دعمها للميليشيات الشيعية. وقال كروكر للصحافيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية غداة خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش الذي وصف فيه إيران بانها "احد اكبر تهديدات القرن على الولاياتالمتحدة"،ان "تأثير إيران محدود في العراق". وأضاف "واستنتجنا بعد التطورات الأخيرة ورد الفعل السلبي تجاه الميليشيات وإيران فان (هذا النفوذ) سيزداد تقلصا". وأشار الى التدخل العسكري الذي امر به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في البصرة ثاني مدن العراق ضد ميليشيات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر موضحاً أن هذا الأمر كشف عدم رضا عميق بين الشيعة إزاء التدخل الإيراني. وأضاف "ان الإيرانيين لن يسيطروا على العراق" و"لدي انطباع أنهم كلما زادوا اندفاعهم تزداد صلابة المقاومة التي يلاقونها". وكان الرئيس الاميركي قال الخميس في كلمة حول الوضع في العراق ان "العراق هو نقطة التقاء تهديدين كبيرين لاميركا في هذا القرن الجديد: إيران والقاعدة" مؤكداً أن 140ألف جندي سيبقون في هذا البلد في الخريف مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة.