استنجد الاصلاحيون الايرانيون بآية الله علي خامنئي الذي اعلن دعمه "الحازم" للرئيس محمد خاتمي، فيما دعا المحافظون الى اقتلاع "جذور السرطان الاميركي". ووجهت محكمة المطبوعات في طهران امس تحذيراً الى رضا خاتمي، شقيق الرئيس الايراني لأنه خالف التعليمات وغير في تبويب صحيفة "مشاركت" التي يرأس تحريرها. وانذرته باتخاذ "القرارات المناسبة" اذا اصر على التعديل في الايام المقبلة. في غضون ذلك دعت الولاياتالمتحدة السلطات في طهران الى احترام الشعب الايراني الذي من حقه ان "يكون لديه اعلام حر ومستقل". وحاول المسؤولون الاميركيون الابتعاد عن توجيه اي انتقاد شديد اللهجة الى المحافظين خشية ان يؤدي ذلك الى اتخاذ اجراءات صارمة ضد المعتقلين اليهود الذين ستستأنف محاكمتهم في الاول من ايار مايو المقبل. وتشبث الاصلاحيون بالدعوة الى الهدوء، سعياً الى امتصاص نقمة المحافظين، فيما تدخلت حكومة خاتمي عبر وزارة الخارجية لتدعو "الدول الخارجية" اميركا وفرنسا الى "عدم التدخل في الشؤون الداخلية" لأن دعم الخارج يترجم الى ضغوط في الداخل. وهُرع اقطاب التيار الاصلاحي الى خامنئي الذي اعلن دعمه لخاتمي. وعلمت "الحياة" من مصادر في التيار الاصلاحي "ان مرشد الجمهورية اعطى اوامره بضرورة انعقاد البرلمان الجديد ذي الغالبية الاصلاحية في موعده القانوني من دون اي تأخير. ومن المنتظر ان تكون الجلسة الاولى للبرلمان في 27 ايار مايو المقبل. وجاء اعلان مجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية عن الخامس من ايار المقبل موعداً لاجراء الانتخابات في دورتها الثانية ليشيع اجواء ايجابية، خصوصاً في ما يتعلق بنتائجها في طهران وأكد المجلس انها لن تُلغى على رغم وجود "مخالفات لا سابق لها". ويضع الاصلاحيون في رأس اولوياتهم الحفاظ على المكتسبات التي حققوها في الانتخابات، وتأتي دعواتهم الى الحذر والحفاظ على الهدوء وسيلة لاحتواء الضغط المتزايد عليهم. الا ان المحافظين يؤكدون ان الحملة الحالية لا تستهدف الانتخابات بل "الجذور السرطانية لانصار الولاياتالمتحدة، ودعاة ثقافتها في الداخل" في اشارة واضحة الى القوى الليبرالية والعلمانية وعلى رأسها حركة "حرية ايران". وشكل انذار محكمة المطبوعات الموجه الى محمد رضا خاتمي مؤشراً مهماً الى ان الاجراءات الحالية لن توفر احداً.