طهران - أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية الايرانية ان الانتخابات الرئاسية المقبلة في ايران، وهي الثامنة منذ الثورة الاسلامية العام 1979، ستجري يوم الجمعة في 52 أيار مايو عام 2001. ونقلت صحف طهران أمس عن نائب وزير الداخلية مصطفى تاج زاده ان قرار وزارته أرسل الى مجلس صيانة الدستور الذي من المفترض أن يصادق على الموعد. واقترح تاج زاده أيضاً اجراء انتخابات فرعية لمجلس الشورى البرلمان المؤلف من 290 مقعداً في اليوم نفسه. وحذر تاج زاده من فوضى سياسية قبل الانتخابات. ونقلت صحيفة "همبستجي" الاصلاحية عنه قوله: "هناك أيد تلعب في الخفاء وتحاول اشاعة الاضطراب في البلاد لكي تظهر الحكومة وكأنها غير فاعلة، ولكي تخلق تحدياً لسلطة النظام الحاكم". وأعلن الرئيس الحالي محمد خاتمي، الذي تنتهي ولايته، التي تستمر أربع سنوات، في تموز يوليو الماضي، عزمه على ترشيح نفسه لولاية ثانية. وينص الدستور الايراني على إمكان تولي الرئاسة ولايتين متتاليتين فقط. وكان خاتمي انتخب في 23 أيار 7199 بغالبية 69 في المئة من الناخبين، أي حوالى عشرين مليون صوت. إلى ذلك، أقر مجلس الشورى أمس انتخاب نائبين احدهما من زعماء التيار الاصلاحي والثاني من مسؤولي التيار المحافظ، في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي جرت في حزيران يونيو الماضي في طهران. وكانت لجنة تحقيق برلمانية رفضت في السابق انتخاب حجة الاسلام علي اكبر محتشمي، وزير الداخلية السابق القريب من الرئيس محمد خاتمي، وكذلك انتخاب غلام علي حداد-اي-عادل القريب من مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي. وخاض التياران الاصلاحي والمحافظ اختبار قوة خلال الأشهر الماضية في شأن اقرار انتخاب هذين النائبين. في حين هددت الغالبية الاصلاحية برفض انتخاب حداد-اي-عادل معتبرة انه انتخب في ظروف "غير سليمة" أكد التيار المحافظ أنه سيرفض انتخاب محتشمي.