الروس والانكليز والاسرائيليون يملكون خيرة اجهزة الاستخبارات في العالم. هذه قناعة سكرتير مجلس الامن القومي الروسي سيرغي ايفانوف اقرب مساعدي الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين الذي عمل فترة طويلة في جهاز الاستخبارات السوفياتية "كي. جي. بي". وفي اول كتاب صدر له عشية انتخابه اكد بوتين اعجابه برجال الاستخبارات الذين خدموا الاتحاد السوفياتي وكان كل منهم يبدو في الافلام السوفياتية "معجزة" توازي جيوشاً كاملة. وفي حديث الى صحيفة "ارغونتي اي فاكتي" سئل ايفانوف عن اقوى اجهزة الاستخبارات في العالم حالياً فقال "استخباراتنا والاستخبارات الانكليزية والاسرائيلية". واوضح ان البريطانيين يملكون "مدرسة رائعة، ولهم تقاليد ممتازة في إعداد عملائهم". اما الاسرائيليون فميزتهم في "العامل القومي" الذي لا يتوفر لأي جهاز استخبارات في العالم. واضاف ايفانوف ان العميل الاسرائيلي "يطلب المساعدة من اليهودي وفي وسعه ان يأمل، على الاقل، في ان هذا لن يسلّمه الى السلطات". وقد يسبب هذا التصريح متاعب كثيرة لسكرتير مجلس الامن القومي اذ انه يتضمن تشكيكاً ضمنياً في ولاء اليهود الذين يتبوأ الكثير منهم مناصب حساسة في روسيا ابتداء من الحكومة مروراً بالصناعات العسكرية وانتهاء بمؤسسات الابحاث العلمية. ولم يبد ايفانوف "احتراماً" للاستخبارات الاميركية، وذكر ان اخفاقاتها الكثيرة بسبب وفرة اموالها. واوضح ان الاميركي "يعتقد انه قادر على شراء كل شيء من دون حاجة الى ان يشغّل عقله" عكس الروسي الذي يعمل بتمويل زهيد و"يتابع عشرين ملفاً مرة واحدة لذا فإنه مُلزم بأن يستخدم عقله باستمرار".