} بيروت - "الحياة اكد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص "اننا على اعتاب انتصار مبين ونتطلع بشغف الى يوم تجلو قوات الاحتلال عن أرض لبنان الطاهرة فتكون هذه أول مرة تجلو اسرائيل بالقوة عن أرض عربية". وشدد في كلمة في احتفال خطابي أقيم عصر أمس، في قصر "يونيسكو" إحياء لذكرى عزالدين الجمل الفدائي اللبناني الأول الذي قاتل ضد اسرائيل على أرض فلسطين واستشهد قبل 32 عاماً على "ان الفضل في جلاء اسرائيل عن لبنان يعود الى المقاومة الباسلة وصمود الشعب اللبناني الأبي". ورأى "ان ذكرى استشهاد الجمل مناسبة لنجدد تمسكنا بالحرية والكرامة واعتصامنا بحبل الوحدة الوطنية فنعقد الخناصر ونشبك السواعد في مواجهة كل فتنة تدبرها لنا اسرائيل". وتحدث في المهرجان أيضاً الرئيس عمر كرامي والنائب بيار دكاش ونقيب المحررين ملحم كرم وآخرون. وكذلك نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي قال "ان سلاح المقاومة هو فقط لمقاومة المحتل ولا يستخدم في الداخل، لأن سلاح الداخل فتنة، والجيش يتحمل مسؤولية أمن المواطنين مع قوى الدولة الأمنية، فلا جزر امنية ولا حماية لحدود العدو". وتناول مسألة الانسحاب الاسرائيلي من لبنان. فقال: "اذا حصل من دون اتفاق، يكون ذلك انتصاراً كبيراً للبنان ومقاومته، ونحن ننتظره اليوم قبل غد، ولكن مع بقاء أي حبة تراب محتلة فالمقاومة ستستمر". ودعا اسرائيل إلى "تحمل مسؤولية كل المشكلات التي ولدها احتلالها"، متهماً اياها "بمحاولة زرع الفتن في الداخل"، ومطالباً "بأن نكون متيقظين ونحافظ على التماسك بين الجيش والمقاومة والدولة والشعب". وطمأن الى "ان الجنوب سيكون في خير بعد الانسحاب، وان اهل الشريط الحدودي المحتل سينعمون بالحرية والرعاية بعد التحرير، مكافأة لصمودهم وتضحياتهم، وعلى الدولة اعداد خطة لتعويضهم ما تحملوه، اما العملاء فيجب ان يحاكموا بسبب خيانتهم وطنهم".