أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود انه لم يعد خافياً على أحد ان المناورات الاسرائىلية، ومن بينها طروحات الانسحاب الأحادي الجانب من خارج اتفاق سلام شامل وعادل، لا تهدف للوصول الى السلام، بل الى "صيغة أمنية تريح اسرائيل على حسابنا وترمي علينا كل الاعباء الاخرى وعلى رأسها المشكلة الفلسطينية". راجع ص 4 جاء موقف الرئيس لحود في رسالة متلفزة وجهها ليل امس الى اللبنانيين، هي الأولى له منذ تسلمه سدة الرئاسة، لمناسبة الذكرى ال 56 للاستقلال التي تصادف اليوم. ولفت لحود الى "اننا نتمسّك بالمقاومة ونرفض الضمانات لأي انسحاب خارج اتفاق سلام يشمل لبنان وسورية ويؤدي الى الانسحاب الكامل من الجنوب والبقاع الغربي والجولان، ويكرّس حق العودة للاجئين الفلسطينيين والى معالجة بقية المشكلات المطروحة ومن بينها الأمن والمسائل الاخرى". وتابع: "لذلك نؤكد مجدداً ان السلاح المقاوم للاحتلال، انما يستمد شرعيته من المقاومة". وغمز لحود من قناة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات من دون ان يسميه، فقال "ان كل سلاح آخر يحاول اكتساب شرعيته ممن تصالح مع اسرائيل على حسابنا، متجاهلاً تضحيات لبنان واللبنانيين وعلى حساب الشعب الفلسطيني متجاهلاً حق العودة، انما هو سلاح فتنة ينبغي ان يعود للدولة أو ان يسلّم الى مقاوم آخر". في غضون ذلك اف ب اعلن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى، امس في تل ابيب، ان خطة الانسحاب من جنوبلبنان، التي يفترض ان يعرضها الجيش على الحكومة الاسرائيلية، تندرج في اطار اتفاق مع سورية. ولم يوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، اذا كانت اسرائيل ستنسحب في حال عدم التوصل الى اتفاق مع سورية. وقال للصحافيين ان خطة الجيش تقوم على "انسحاب في اطار اتفاق مع سورية بحلول 7 تموز يوليو المقبل ... اننا لا نتحدث عن انسحاب احادي الجانب من جنوبلبنان". وسئل عن توصية الجيش لحكومة ايهود باراك في حال عدم التوصل الى اتفاق مع سورية بحلول ذلك الموعد، فقال انه "لا يعلم ما ستكون عليه هذه التوصية ... سيكون علينا عندئذ ان نراقب ونفكر ونقوّم الوضع". واشار الى ان "القضية الاساسية" بالنسبة الى اسرائيل تكمن في "ضمان امن شمال اراضيها والحد من الخسائر البشرية بين صفوفها".