عند مطلع نيسان ابريل الحالي، بدت نذر عاصفة دواء جنسي جديد بالتجمع في الأفق، وعلى نحو ذكّر بفورة الإعلام حول الفياغرا. وإذ أوصت احدى اللجان الاستثمارية ل"مكتب الدواء والغذاء" الأميركي Food & Drug Admin. أو FDA، لاح وكأن "اليوبريما" Uprima على وشك إطلاق موجة جنس ذكوري جديد مع جدولة موعد النظر في إجازة الدواء عند شهر أيار مايو المقبل. في السابع عشر من نيسان، حدث كبح مفاجئ. وجهت الFDA تنبيهاً الى شركة "أبوت" المنتجة لليوبريما يطلب سحب البيان الاعلامي الذي وزعته "أبوت" في العاشر من الشهر نفسه، يشير الى أن البيان "يتضمن تشديداً كافياً على الآثار الجانبية الخطرة للدواء مثل الدوخة وتسارع دقات القلب وانخفاض الضغط، وكذلك تداخله مع أدوية القلب المحتوية على النايترات المستخدمة على نطاق واسع في علاج أمراض القلب والشرايين. لاحظت ال"أف دي اي" أن الشركة لم تلتزم على نحو كاف بضرورة وضع ملصق على علب الدواء للتحذير من الآثار الجانبية لليوبريما. وتؤكد الابحاث الطبية أن 15 في المئة من الشباب المصري يعاني شكلاً من اشكال الضعف الجنسي. وأكد مدير التسويق في معامل شركة "ابوت" في جدة - الشركة المنتجة للعقار الجديد - الدكتور إياد مصباح ل"الحياة" اثناء زيارة قام بها للقاهرة إن "يوبريما" خضع لاختبارات عدة شملت مئات من مرضى الضعف الجنسي من الرجال، ووصف النتائج بأنها "فعالة ومشجعة". ويعدد مصباح مزايا "يوبريما" على فياغرا، فيقول أن مفعول فياغرا يبدأ في الظهور بعد ساعة كاملة من تناوله، في حين لا يحتاج يوبريما سوى 20 دقيقة ليبدأ المفعول المرجو. إحدى اللجان الاستشارية في مكتب الاغذية والأدوية الاميركي في ولاية ميريلاند، وبعد توصيتها بإقرار العقار الجديد، حذرت من احتمال معاناة الإغماء والإنخفاض الشديد في ضغط الدم. ومن الأخبار السارة لعقار يوبريما ايضاً، أن سعره أقل من منافسه فياغرا بنحو 15 في المئة. ومن الناحية العلمية، فإن يوبريما يعتمد في تكونيه على مادة "هيدروكلوريد الابومورفين" Apomorphine HCL التي تذوب عقب وضع الكبسولة تحت اللسان، ويمكن رصدها في البلازما بعد عشر دقائق فقط. وتقوم هذه المادة بمهمة تنشيط الخلايا العصبية في المخ لتبدأ عملية الانتصاب.