في ما يمكن اعتباره اختراقاً علمياً بارزاً، توصلت شركة "إيبك بيونيك" الكندية الى تصميم أذن اصطناعية من ألياف شبه بيولوجية وقابلة للزرع داخل الرأس. تتميز الأذن البيونيكية Bionic، كما تسمى تلك المنتوجات التي تحل محل أعضاء الجسم، بصغر حجمها، وبما يمكن من زرعها داخل أذن طفل حديث الولادة. تتألف الأذن من ميكروفون يلتقط الأصوات ثم يرسلها الى رقاقة كومبيوتر تقدر على تحليل الأصوات وتنظمها، ثم تنقلها الى المركز المتخصص بالسمع في الدماغ. وتنوب أذن البيولوجيا الاصطناعية عن الطبلة والعظام الداخلية وعصب السمع نفسه، وتصلح لعلاج حالات الصمم الناجمة عن تلف أيّ من هذه الأجزاء أو تعطلها. ومن الناحية النظرية، تقدر الإذن البيونيكية على إعادة السمع في معظم حالات الصمم الكلي، وخصوصاً الأصغر عمراً. تتغذى الأذن الاصطناعية من بطارية لا تزيد قوتها عن واحد في المليون من البطارية العادية. وصمم فريق بريطاني من الكلية الملكية في لندن المكوّنات الإلكترونية للأذن ويعاد شحن البطارية بحك وتمسيد العظام الموجودة خلف الأذن. تقدر النسبة العامة للصم بنحو عشرة في المئة من مجموع السكان، ويولد طفل من كل ألف وهو يعاني أحدى درجات فقدان السمع. وتعتبر الأعضاء الاصطناعية من النوع المسمى "بيونك" Bionic من الآفاق الجديدة للطب. ترتكز الاعضاء البيونيكية على استحداث ادوات الكترونية تقوم بالمهام والوظائف التي تؤديها الاعضاء البيولوجية الطبيعية.