توجه وزير خارجية روسيا الى واشنطن أمس السبت في مهمة صعبة لإعداد جدول أعمال أول روسية أميركية بعد استقالة بوريس يلتسن. ويحمل ايغور ايفانوف الذي يبدو واثقاً من أنه سيحتفظ بمنصبه في التعديل الحكومي الواسع الذي سيجريه فلاديمير بوتين بعد تنصيبه رسمياً الشهر المقبل، رسالة الى الرئيس بيل كلينتون الذي سيستقبله الخميس المقبل. وتعتقد موسكو ان زمام المبادرة في مجال خفض الأسلحة الاستراتيجية بات في يدها بعدما صادق البرلمان الروسي على معاهدة "ستارت 2" ومعاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية. وما زالت غالبية اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تعارض الانضمام الى المعاهدة. وتنتقد الشروط الروسية التي تربط الاقرار النهائي "ستارت 2" مع عدم نشر الولاياتالمتحدة شبكة الصواريخ المضادة. ومن المتوقع ان تتطرق محادثات ايغور ايفانوف الى مسألة الحد من التنافس الروسي الأميركي في المحيط السوفياتي السابق. ومعروف ان موسكو عبرت في أكثر من مناسبة عن "امتعاضها" للمساعي الأميركية المكثفة واضعاف النفوذ الروسي في آسيا الوسطى ودول جنوب القوقاز، خصوصاً اوكرانيا. كما تنوي موسكو لفت نظر الرئيس كلينتون الى استمرار وضع السلطات الأميركية القيود على الصادرات الروسية و"تعنت" واشنطن تجاه الملاحة البحرية الروسية في الخليج.