اجرى الرئيس بيل كلينتون بعد ظهر امس محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات تركزت على استحقاقات المرحلة المقبلة من عملية السلام في شقها الفلسطيني - الاسرائيلي، وخصوصاً البحث في كيفية المساعدة للتوصل الى "اتفاق اطار" منتصف الشهر المقبل. وكان عرفات وصل الى العاصمة الاميركية ليلة الأربعاء في زيارة رسمية واجتمع مع وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت حول غداء عمل اقامته على شرفه في منزلها في جورجتاون. وقالت مصادر الادارة ان الموضوع الملح على جدول اعمال المحادثات الفلسطينية - الاميركية هو كيفية تحقيق التقدم خلال الاسابيع القليلة المقبلة للتوصل الى اتفاق اطار، علماً بأن الجانبين سيحاولان استكشاف امكانات تأجيل موعد منتصف شباط فبراير المقبل. وبرز امس امكان توجه اولبرايت مطلع الشهر المقبل الى المنطقة للعمل على تسريع مفاوضات المرحلة النهائية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس روبن ان الهدف من الجولة المقبلة في حال اتخاذ القرار النهائي بشأنها "هو تقديم توصية الى الرئيس كلينتون حول ما اذا كانت قمة ثلاثية تضمه والرئيس عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك ستكون ناجحة للتوصل الى اتفاق اطار في الموعد المحدد له سابقاً وهو 13 شباط المقبل". وأضاف "بمعنى آخر هل سيكون هناك اساس كاف لجمع الزعماء الثلاثة معاً في عملية مكثفة تؤدي الى اتفاق الاطار". وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" تحدثت امس عن اجتماعات اميركية - اسرائيلية - فلسطينية ستعقد بدءاً من الاول من شباط فبراير المقبل للتوصل الى "اتفاق اطار". وأشارت الى ان قرار عقد هذه المحادثات الثلاثية اتخذ خلال اجتماع باراك وعرفات مساء الاثنين الماضي. واعتبر المسؤولون الاميركيون ان محادثات عرفات مع كلينتون وأولبرايت مهمة لجهة ان الجانب الاميركي يرغب في الحصول من الزعيم الفلسطيني على تقييمه لمجرى مفاوضات المسار خصوصاً مع اقتراب موعد التوصل الى "اتفاق اطار". وفي هذا المجال قال روبن ان التوصل الى هذا الاتفاق في الموعد المحدد سيكون "تحدياً كبيراً لحل المشاكل"، وان اجتماعات واشنطن أمس استهدفت معرفة رأي عرفات في ما اذا كان في الامكان التوصل الى الاتفاق في موعده المحدد. الى ذلك سيعقد الجانبان الفلسطيني والاميركي اليوم الجمعة اجتماعاً للجنة الثنائية للتداول في المسائل الاقتصادية وفي تشجيع الاستثمارات وتعميق العلاقات بين واشنطن والسلطة الفلسطينية.