في محاولة لإنهاء الحرب أعلن الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف امس وقف النار من جانب واحد ودعا الى مفاوضات مع موسكو. ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه المبادرة بأن مسخادوف "مجرم" لكنه أبدى استعداده للتفاوض معه، فقد يشمله قانون العفو الذي أصدره البرلمان. وأطلق مسخادوف مبادرته في حديث الى صحيفة "كوميرسانت"، اعرب فيه عن رغبته في حقن الدماء، ونفى ما يقوله الجنرالات الروس عن "انتصاراتهم". وذكر ان الهدوء النسبي في الشيشان يعزى الى انه أصدر أمراً بوقف النار تمهيداً للتفاوض مع موسكو. وشدد مسخادوف على ان قراره وقف النار واطلاق سراح الأسرى هو تأكيد لحسن النوايا وانه لم يضع اي شروط مسبقة ينبغي ان يلبيها الجانب الروسي قبل الشروع في المفاوضات. الا ان بوتين قال ان لموسكو شروطاً بينها تسليم المسؤولين عن تفجير المباني السكنية في موسكو ومدن روسية اخرى. ودعا مسخادوف الى مساعدة القوات الفيديرالية في "مطاردة وتعقب المجرمين". ووصف بوتين الرئيس الشيشاني بأنه "مجرم"، وقال انه يمكن ان يشمل بقانون للعفو أصدره البرلمان عن كل شيشاني مسلح يسلم نفسه. وذكر الناطق الرسمي باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي ان موسكو تدعو الى حوار "مع سياسيين لهم حضور واقعي ... ومسخادوف ليس واحداً من هؤلاء". وقدر ياسترجيمبسكي عدد المقاتلين الذين يسيطر عليهم مسخادوف ب400 مسلح من أصل 2000 مقاتل يواجهون القوات الفيديرالية. الا ان الرئيس التتري منتمير شايمييف الذي يعد من المتنفذين في روسيا طلب "عدم استبعاد مسخادوف" عن عملية التسوية السياسية وقال انه يسيطر على 60 في المئة من المقاتلين. وحذر من ان الحرب ستستمر اذا لم تتحقق "تسوية مقبولة لدى الشيشانيين".