أفاد مصدر رسمي ان الرئيس السوري حافظ الاسد اعاد امس تأكيد تمسك بلاده بالسلام خلال لقاء مع رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان. وأوضح المصدر ذاته ان الاسد اكد لكريتيان ان "سورية التي فتحت الباب لعملية السلام في المنطقة تتمسك بهدف السلام العادل والشامل". وأعلن رئيس الوزراء الكندي امس ان بلاده "تؤيد انسحاب القوات الاسرائيلية من الجولان" السوري لكن "ليس بوسعها لعب دور محدد" لحل المشاكل بين سورية واسرائيل. وقال كريتيان خلال مؤتمر صحافي في ختام لقاء استغرق ساعة ونصف ساعة مع الرئيس السوري قبل مغادرته دمشق متوجها الى السعودية المحطة الاخيرة من جولته في المنطقة: "اننا نؤيد انسحاب القوات من الجولان وكذلك الانسحاب من جنوبلبنان"، لافتاً إلى أنه بحث مع الأسد "مسألة اللاجئين الفلسطينيين ومسألة الوجود الكندي في المنطقة ضمن إطار قوات الأممالمتحدة". وعن موقف الأسد من مسألة بحيرة طبريا، قال كريتيان: "لقد أوضح الرئيس الأسد موقفه بوضوح بهذا الصدد للرأي العام وشرحه لي كذلك. وكما قلت للإسرائيليين يجب ايجاد حل لهذه المشكلة من خلال المفاوضات". وختم: "ان السلام مهم جداً لتطور المنطقة الاقتصادي والاجتماعي في وقت يتحرك فيه العالم نحو العولمة، ويجب التركيز على كل بلد في العالم للاستثمار في التعليم والتقنية للحصول على أفضل موقع ممكن في القرية العالمية". واضاف: "لقد اجرينا محادثات جيدة جدا وشرح الرئيس السوري لي موقف الحكومة السورية، وقد استمعت اليه كما استمعت سابقا لموقف اسرائيل وقلت للطرفين انه يجب ايجاد حل بينهما". وتابع كريتيان: "لقد تأثرت برغبة الرئيس السوري في السلام"، مؤكدا ايضا التزام رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بالسلام. واشار في الوقت نفسه الى ان "المشاكل يجب ان تحل من قبل الطرفين". وأوضح ان "الرئيس الاسد قال بوضوح انه يريد استئناف عملية السلام في اقرب مهلة وان لديه رغبة صادقة جدا في احلال السلام وان ذلك سيكون مهما بالنسبة الى الشعب السوري". وقال: "لا اعتقد انه سيكون بوسعنا لعب دور محدد لان المفاوضات ثنائية اساسا وكندا لا يمكنها التدخل" في هذه المحادثات التي علقت في 10 كانون الثاني يناير. واعتبر كريتيان ان "الطرفين سيجدان وسيلة لاحلال السلام وانني اشجعهما على الحوار والتطلع الى المستقبل لان السلام مهم جدا ويجب تركيز العمل في مجال التعليم والتكنولوجيا المتطورة". واكد رئيس الوزراء الكندي ان "الرئيس الاسد كان وديا جدا" وانه كريتيان "راض" عن جولته في المنطقة التي شملت ايضا اسرائيل والاراضي الفلسطينية ومصر ولبنان والاردن. وتوجه كريتيان امس من سورية الى المملكة العربية السعودية، محطته الاخيرة في جولته في المنطقة. وقال رئيس الوزراء الكندي لدى وصوله الاثنين الى سورية ان بلاده مستعدة للمساهمة في اخراج مفاوضات السلام السورية-الاسرائيلية من الطريق المسدود الذي وصلت اليه في كانون الثاني يناير. وتساهم كندا ب180 عنصرا في قوة الاممالمتحدة لمراقبة فك الاشتباك في الجولان وترأس لجنة اللاجئين في اطار المفاوضات المتعددة الاطراف في الشرق الاوسط. A-5c الى ذلك يصل الى دمشق اليوم المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي ميغيل انخيل موراتينوس في زيارة لسورية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السوريين ويبحث معهم في الأمور المتعلقة بعملية السلام.