هراري - أ ف ب - نقلت صحيفة "دايلي نيوز" المستقلة امس عن شاهد قوله ان الهجوم مساء السبت على عناصر من المعارضة في زيمبابوي أحرق اثنين منهم حيين داخل سيارتهما، نفذه رجال يحملون بنادق "اي.كاي-47". ويحاول وزير الخارجية البريطاني روبن كوك توسيط نيجيرياوجنوب افريقيا لوضع حدٍ لاحتلال مزارع البيض التي بدأت تترسخ بدعم من الرئيس روبرت موغابي. وقال ساندرسن ماكومبي وهو عنصر في "الحركة من اجل التغيير الديموقراطي" كان داخل السيارة ان "رجلين مسلحين ببنادق اي.كاي-47 وآخرين يحملون قطعا من الحديد خرجوا من سيارتهم بعدما قطعوا علينا الطريق ثم هاجمونا". وقال الشاهد ان الشبان الذين كانوا في المقاعد الخلفية من الشاحنة في ختام تجمع في بوهيرا 180 كلم جنوب هراري لاذوا بالفرار عند سماع اول طلقات نارية. ونجح ماكومبي في الفرار لكن سائق مورغان سفانجيراي زعيم الحركة والمرأة التي كانت ترافقه احرقا داخل السيارة بعد القاء زجاجات حارقة عليهما. وروى ماكومبي "لم يتمكنا من الفرار لأنهما اقفلا ابواب السيارة عند بدء الهجوم". واضاف "خطط للهجوم بطريقة ممتازة. فقد كانت سيارة المعتدين وهي من طراز "نيسان" تحمل شارات الحزب الحاكم تتبعنا عن كثب منذ انطلاقنا". وفي وقت سابق تعرض احد انصار المعارضة ديفيد ماشينغا اثناء تجمع آخر للحركة للضرب على ايدي شبان من الحزب الحاكم. في نيودلهي قال مسؤول بريطاني امس ان وزير الخارجية روبن كوك طلب من الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانغو الضغط على زيمبابوي لوقف احتلال المزارع المملوكة للبيض. واضاف ان كوك الذي يزور الهند ناقش اعمال العنف في زيمبابوي في حديث هاتفي مع اوباسانغو مساء الاحد. واوضح المسؤول ان كوك واوباسانغو أعربا"عن قلقهما البالغ من تطورات الأوضاع" في زيمبابوي. ويأمل كوك ان يوسط ايضاً وزير خارجية جنوب افريقيا نكوسازانا زوما ورئيس موزامبيق يواكيم تشيسانو والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الافريقية ضمن جهود بريطانيا لحشد ضغط افريقي على موغابي. من جهة اخرى، تضاعفت الاعمال العدوانية والتهديدات الشفوية بحق الصحافيين، خصوصاً البيض منهم في زيمبابوي فيما بدأت تترسخ حركة احتلال المزارع. وتجمع حوالى الف مناصر للحزب الحاكم في مطار هراري عند عودة الرئيس روبرت موغابي من هافانا وحملوا لافتات كتب عليها "كفانا من أكاذيب سي ان ان، وبي بي سي وسابك" اذاعة وتلفزيون جنوب افريقيا. واستخف روبرت موغابي خلال تجمع في مقر الحزب الحاكم بوجود الصحافة "الاميركية والانكليزية". وجرى طرد عدد من الصحافيين بالقوة. ويعتمد المحاربون القدامى في المزارع التي يحتلونها اساليب اكثر عدوانية. فقد هدد رجال مسلحون الاحد صحافيين بريطانيين كانوا يريدون تصوير مزرعة ديفيد ستيفنس الذي قتل على ايدي محاربين سابقين.