بغداد، موسكو- أ ف ب، رويترز - كشفت وزارة الدفاع الروسية أمس ان وزير الدفاع ايغور سيرغييف استقبل نظيره العراقي سلطان هاشم أحمد خلال زيارة غير معلنة للمسؤول العراقي بين 14 و16 نيسان ابريل الجاري. وأفادت وكالة "ايتار تاس" ان سيرغييف وسلطان هاشم أحمد "بحثا في الوضع على الساحة الدولية لا سيما في منطقة الخليج". وأوضحت ان الزيارة لم تكشف الا بعد مغادرة الوزير العراقي، مشيرة الى أن الأخير الذي رافقه مسؤولون عسكريون عراقيون رفيعو المستوى، توقف في موسكو بعد زيارة لبلغراد. في غضون ذلك كتبت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث أمس أن "الادارة الأميركية تدفع الأمور باتجاه افتعال أزمات جديدة بين العراق ومجلس الأمن، وتحاول الالتفاف على حق العراق الثابت في رفع الحصار أولاً واظهاره كأنه لا يتعاون مع المنظمة الدولية". وكان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز اعلن السبت ان بلاده غير معنية بقرار مجلس الأمن الموافقة على خطة تنظيم عمل لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش انموفيك المكلفة نزع الأسلحة المحظورة. وأضافت الصحيفة ان "الولاياتالمتحدة من خلال سعيها إلى وضع جثة القرار 1284 على طاولة المجلس لا تسعى إلا إلى افتعال أزمات جديدة، وهي تدرك مسبقاً انه القرار غير عملي وغير قابل للتطبيق". على صعيد آخر، طالب المجلس الوطني البرلمان العراقيالأردن بالافراج عن طائرة احتجزها بسبب قيامها برحلة الى بغداد في تحد للعقوبات الدولية. ومعروف ان الطائرة الايطالية الصنع اجبرت على الهبوط في قاعدة عسكرية أردنية في 5 نيسان ابريل الجاري اثناء عودتها من العراق، واحتجز قائدها، وسمح لجميع الركاب بمغادرة عمّان، لكن الطيار نيكولا غراوس احتجز لأيام قليلة. وتوجهت الطائرة الى بغداد عبر اجواء عمّان في 3 نيسان وعلى متنها الايطالي فيتوريو سغاربي عضو البرلمان الأوروبي والكاهن الكاثوليكي الفرنسي جان ماري بنيامين والصحافي الفرنسي ماسيمو سانتو باولو. وأكد أعضاء البرلمان العراقي في مذكرة يعتزم المجلس الوطني ارسالها الى البرلمان الأردني، أنهم يطلبون من النواب الأردنيين استخدام نفوذهم لدى سلطات بلادهم للافراج عن الطائرة ووقف التحقيق في المسألة. وأضافوا انهم لا يجدون مبرراً للمسلك الأردني سوى كونه "استجابة لأوامر أميركية - بريطانية وصهيونية" من اجل اطالة الحظر على العراق. ويفيد مسؤولون اردنيون ان الطيار خدع السلطات بعد وصوله الى مطار عمّان في 3 نيسان، إذ طلب تصريحاً للتحليق من عمّان الى دمشق ثم العودة، وما ان دخل اجواء سورية حتى غير مساره وتوجه الى بغداد.