وصل الرئيس اللبناني اميل لحود إلى جدة مساء أمس، في مستهل جولته التي ستشمل أيضاً الكويت والإمارات وقطر والبحرين وإيران ومصر. وناقش مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الأوضاع في جنوبلبنان، في ضوء التحضيرات الإسرائيلية لانسحاب من دون اتفاق وتعنت حكومة ايهود باراك الذي انعكس سلباً على عملية السلام. في غضون ذلك اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في بيروت امس، ان انهاء الاحتلال الاسرائيلي "لا ينهي مشاكل اسرائيل مع لبنان". وقال إن الانسحاب الاسرائيلي الى الحدود ينهي مشكلة واحدة هي الاحتلال، وتبقى خمس مشاكل اخرى بدون حل"، مشيراً إلى أن قضايا الاسرى والمعتقلين والتعويضات ومصير "جيش لبنانالجنوبي" و"استمرار الاعتداءات بعد الانسحاب" اضافة الى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وهدد نصرالله عناصر "الجنوبي" بتصفيتهم اذا لم يسلّموا انفسهم الى القضاء اللبناني، وقال: "امام العملاء ثلاثة خيارات: إما الخروج مع العدو، وإما التسليم للقضاء، وإما القتل برصاص المجاهدين". واضاف: "نتوعدهم ونهددهم، نحن آتون اليكم بالبنادق اذا لم تخرجوا او تُسلّموا، وليس مسموحاً بقاء أي عميل في ارض حُرّرت بدماء الشهداء". وكان في مقدم مستقبلي لحود في مطار الملك عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز وبعدما استعرض لحود حرس الشرف في المطار رافقه الأمير عبدالله إلى مقر اقامته في قصر الحمراء. وتشمل محادثات لحود في المملكة مواضيع اقتصادية ثنائية خصوصاً ان السعودية قدمت وما زالت تقدم مساعدات للبنان، اضافة الى الاستثمارات السعودية في لبنان. وسيسعى الجانب اللبناني الى الاطلاع على تقويم الرياض للوضع الاقليمي ومستقبل عملية السلام في ضوء تعثرها. ويتوقع أن يجري لحود اليوم محادثات مع الأمير عبدالله، كما يلتقي مجموعة من أفراد الجالية اللبنانية في السعودية قبل مغادرته إلى الكويت. راجع ص4