أكد الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "رهانات اسرائيل على العملاء "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل في جنوبلبنان ساقطة". في هذا الوقت واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي قصفها لقرى في القطاع الاوسط. فيما عقدت لجنة القرار الدولي الرقم 425 في رابطة الجالية العربية في بريطانيا ندوة عن الاحتلال الاسرائيلي في لبنان. فقد قال نصرالله في ذكرى اسبوع امس ان "الانجاز النوعي الذي حققته "المقاومة الاسلامية" باستهداف قائد منطقة جزين في الجيش الجنوبي جوزف كرم الملقّب ب علوش واصابته بجروح قاتلة في العبوة الناسفة هو رسالة لقادة العدو بأن رهانهم على العملاء وتسليمهم المواقع الامامية هو رهان ساقط وان كل خياراتهم في لبنان ساقطة وان المقاومة بمنطق الشهادة والصبر منتصرة لا محالة ان شاء الله". وأضاف "بعيون الشباب ووحية المقاومين سيعود اهل الشريط الحدودي المحتل اليه وستبقى رؤوس ابنائه مرفوعة". وقال "مضى الزمن الذي يتمكن فيه حثالة من شذاذ الآفاق ان يذلوا هذا الشعب او يهزموا او يأذوا هذا الوطن". وتابع نصرالله "لا تخفيف عديد جنود العدو سينفع ولا العنف الاكثر سيؤثر على اداء المقاومة وعزمها وحضورها وفعاليتها، ولا الرهان على ميليشيا العملاء ان تتسلم كل المواقع الامامية وتحمي الاحتلال في الشريط الحدودي هو رهان ناجح ابداً". وقال ان "معركة الجنوب والبقاع الغربي معقود لواء النصر فيها لنا لا لإسرائيل، هذا امر محسوم من الآن لأن الاسرائيليين هم الذين يفتشون ويبحثون عن مخرج لمأزقهم وها هو وزير خارجية اسرائيل أرييل شارون يجول بين واشنطن وموسكو وباريس ولندن. وهؤلاء اليهود حتى عندما يريدون الخروج من الموت يبحثون عن المكاسب". وحيا نصرالله روح المقاومة المتنامية في كل قرى وبلدات المنطقة المحتلة. وقال "اليوم ونحن نرى في كل منطقة الشريط المحتل تطوراً وتحولاً وتنامياً لهذه الروح ولهذا المنطق من شبعا الى حاصبيا الى كل بلدة وقرية في الشريط من طائفة الى طائفة ومن شريحة الى شريحة يكبر الامل بالنصر ويختصر الزمن الفاصل بيننا وبين الانتصار". ورأى النائب طلال ارسلان "ان نهج المقاومة التي يعبّر عنه رئيس الجمهورية العماد أميل لحود إن على صعيد الوحدة الداخلية أو دعم المقاومة أو تعميق التكامل العضوي اللبناني - السوري أو الحرص الكامل على عدم ارتكاب خطيئة اجراء أي مساومة مع العدو في شأن الثوابت الوطنية من شأنه ان يعزّز إمكانيات الصمود ويحمي الوجود الوطني والمصلحة الوطنية ويقرّب حلول موعد تحرير الأسرى من المعتقلات الاسرائىلية". السفير الروسي وقال السفير الروسي في لبنان أوليغ بيريسبكين ان بلاده "تبذل قصارى جهدها من أجل التوصّل الى حلّ لمشكلة الاحتلال الاسرائىلي لجزء من الاراضي اللبنانية وقد شكّلت زيارة وزير الخارجية إيغور ايفانوف الى اسرائيل ومصر وسورية جانباً من هذه المساعي التي تبذل من الجانب الروسي في سبيل تنفيذ قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بمنطقة الشرق الاوسط لا سيما القرار 425". وأشار في ختام جولة له في الجنوب، زار خلالها بلدة قانا حيث وضع إكليلاً على أضرحة شهداء المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل الى انها "كانت مناسبة حتى يرى أولادنا وعائلاتنا الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل ضد الشعب اللبناني ولابراز وتأكيد الشعب الروسي". واستغرب "طريقة تعاطي العالم مع قضية احتلال الجنوب وضمّ أرنون". الى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الاسرائىلي اعتداءاتها وقصفت ظهر امس بلدة وادي الكفور القريبة من مدينة النبطية بخمس قذائف من عيار 120 ملم اقتصرت أضرارها على الماديات، كذلك سقطت قذائف عدة في محيط ثكنة الجيش اللبناني المهجورة في النبطية، فيما سقطت قذيفة داخل بلدة حومين الفوقا خلّفت أضراراً في الممتلكات. وترافق القصف مع تحليق لطائرات حربية اسرائيلية في أجواء النبطية واقليم التفاح منفّذة غارات وهمية وعلى علو مخفوض. على صعيد آخر، عقدت لجنة القرار الدولي الرقم 425 في رابطة الجالية العربية في بريطانيا ندوة بعنوان "جنوبلبنان : الإحتلال المنسي" شارك فيها عميد السلك الخارجي سفير لبنان لدي بريطانيا الدكتور محمود حمود والنائب العمالي مايكل كونارتي ومحرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "الفايننشال تايمز" ديفيد غاردنر وأدارها السير بيتر لويد. وتحدث بإسم الرابطة السيد هشام الصلح عن الهدف من الدعوة الى الندوة وأشار الى النشاطات الأخرى التي قامت بها من الدعوة الى الإعتصام أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية الى نشر إعلان في الصحف البريطانية عن مجزرة قانا والقرار 425 وتوزيع بيانات على المارة، ثم تحدث السفير حمود عن الخلفية السياسية للقرار، وأكد "موقف الدولة اللبنانية المتمسك بالدعوة الى تنفيذه بحرفيته". وشدّد على "حق لبنان وشعبه في الدفاع عن أرضه بكل الوسائل المتاحة ما دام الإحتلال موجوداً، ودعا الى إطلاق المعتقلين اللبنانيين من السجون الإسرائيلية حيث يتعرضون الى شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي. من جهته، أشار كونارتي على عنوان الندوة مشيراً الى "أن الإحتلال الإسرائيلي لجنوبلبنان غير منسي ولن يكون منسياً إلا بعد إنتهاء الإحتلال الإسرائيلي"، لافتاً "الى زيارته السابقة الى لبنان حيث عاين ما يعانيه اللبنانيون من ظلم الإحتلال الذي إستمر طويلا"ً. بدوره شدّد غاردنر على "ان الإحتلال الإسرائيلي لجنوبلبنان منسي وهو لا يذكر الا حين تقوم إسرائيل بإعتداءات كبيرة". وتوقع "أن تنسحب إسرائيل من جنوبلبنان خلال أشهر بعد الإنتخابات الإسرائيلية مشيرا الى أن القوة الدافعة وراء الإنسحاب عندما يحصل تعود في شكل شبه كامل الى المقاومة العسكرية المتنامية للإحتلال". وإختتم الندوة السير بيتر لويد قائلاً أن "الحق سوف يسود في النهاية وخروج إسرائيل غير المشروط من لبنان أمر لا بد منه".