بغداد، نيويورك - أ ف ب، رويترز - جدد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز رفض بغداد التعامل مع القرار 1284، معلناً أن موافقة مجلس الأمن على خطة لتنظيم لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش في العراق انموفيك "لا تعني شيئاً" لبلاده. وقال للصحافيين بعد افتتاحه أمس مؤتمراً للمغتربين العراقيين ان "ما صدر عن المجلس في ما يخص اللجنة التي شكلوها لا يعني بالنسبة إلينا شيئاً. في كلمتي امام المؤتمر صباح اليوم أمس قلت بوضوح انه قرار جائر ومخادع لا يمكن التعامل معه". وأكد في كلمته ان "محاولة الولاياتالمتحدة وبريطانيا فرض قرار جديد جائر هو القرار 1284، على العراق لن تنجح ابداً، ولن تنجح محاولاتهما لتزييف الحقائق والتغطية على مواقفهما واعمالهما المنافية للقانون الدولي ولحقوق الانسان". وكان مجلس الأمن وافق بالاجماع الخميس على خطة لتنظيم اللجنة التي حلت محل اللجنة الخاصة المكلفة ازالة الاسلحة العراقية المحظورة اونسكوم. واتهمت بغداد خبراء "اونسكوم" بالتجسس لحساب الولاياتالمتحدة واسرائيل، وغادروا العراق في كانون الأول ديسمبر 1998 مما مهد لحملة قصف جوي شنتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا. في نيويورك أعلن ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بحث الجمعة في هافانا مع وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف في الخلاف بين المنظمة الدولية والعراق. وقال الناطق باسم المنظمة ديفيد ويمهورست ان اللقاء، الذي عقد على هامش قمة مجموعة ال77، بدأ على مستوى الوفدين ثم جمع انان والصحاف، وتناول العقوبات والتفتيش والمسائل المالية وقضية أسرى الحرب الكويتيين. يذكر ان القرار 1284 الذي انشئت بموجبه لجنة التفتيش الجديدة برئاسة هانز بليكس يقضي بتعليق الحظر على العراق في حال أبدت بغداد تعاوناً مع اللجنة. وبثت "وكالة الأنباء العراقية" أمس ان الصحاف ناقش مع الأمين العام برنامج النفط للغذاء و"الخروق المتكررة التي يرتكبها المندوبان الأميركي والبريطاني في لجنة العقوبات لجهة عرقلة تنفيذ العقود" العراقية المبرمة بموجب البرنامج. وأشارت الى ان انان أكد "بذل ما في امكانه من جهود لازالة العقبات التي تعترض التطبيق السليم للبرنامج".