عمان - "الحياة"التقى رئيس مجلس النواب الاردني عبدالهادي المجالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، تمهيداً للقاء المرتقب مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لتسليمه الرسالة الموقعة من أكثرية مجلس النواب الاردني والتي تنتقد حكومة عبدالرؤوف الروابدة، وتطالب بتغييرها. ونفى المجالي، رداً على سؤال ل "الحياة"، ما تداولته مصادر قريبة من الحكومة حول رفض الملك عبدالله الثاني تسلم رسالة مكتوبة والاكتفاء بحديث شفوي يتناول مضمون الرسالة. واكد: "لا يحق لأحد التحدث باسم صاحب الجلالة وهو مرجعيتنا جميعاً". الى ذلك لم تنجح جهود النواب المؤيدين للحكومة في جمع تواقيع على رسالة اخرى تتضمن اشادة بجهود الحكومة. وعلمت "الحياة" ان الاجتماع الذي انعقد في منزل نائب رئيس الوزراء ايمن المجالي، بين الروابدة وعدد من النواب الموقعين على الرسالة، لم يسفر عن تراجع النواب على رغم محاولة احتوائهم من رئيس الحكومة. وتعتبر رسالة مجلس النواب التي وقعتها اكثرية تقدر ب 55 نائباً اخطر تحد تواجهه حكومة الروابدة منذ تشكيلها اذ تضمنت نقداً شديداً للحكومة في المجالات كافة، ومطالبة بتغييرها. ومع ان الدستور يشترط عقد جلسة تصوت فيها الاكثرية المطلقة على حجب الثقة الا حكومة رئيس الوزراء طاهر المصري استقالت عام 1992 بعد توقيع النواب على رسالة تطالب بحجب الثقة عنها. وكان رئيس الوزراء الحالي بين الموقعين على تلك الرسالة. ومع ان مصادر سياسية تستبعد ان يقدم العاهل الاردني على اقالة الحكومة في المدى القريب الا ان الرسالة شكلت ضربة قوية للحكومة التي تلقت ضربات سابقة اثر استقالة رئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي ونائبة رئيس الوزراء ريما خلف واخيراً استقالة عدنان ابو عودة المستشار السياسي للملك عبدالله. كما دخلت الحكومة اخيراً في مواجهة مع الاسلاميين على خلفية تعديلات تمنح ادارة الجامعة حق تعيين نصف اعضاء المجلس في سعي الى تحجيم التيار الاسلامي في الجامعات.