من المقرر ان يجري العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم تعديلاً وزارياً على حكومة السيد عبدالرؤوف الروابدة بهدف اعادة الثقة اليها لتنفيذ استحقاقات اقتصادية كانت كلفت تنفيذها لدى تشكيلها في آذار مارس الماضي. وتوقعت مصادر مطلعة ان يخرج ما لا يقل عن ستة اوسبعة وزراء من حكومة الروابدة المؤلفة من 23 وزيراً، مقابل دخول وزراء يغلب عليهم التكنوقراطيون. وتوقعت المصادر تبديل وزراء الاتصالات جمال الصرايرة والصحة اسحق مرقة والثقافة فيصل الرفوع والتجارة والصناعة والتموين محمد عصفور والطاقة سليمان ابو عليم والعدل حمزة حداد والاعلام ايمن المجالي. كما سيجري تعيين وزير جديد للنقل بدلاً من الوزير ناصر اللوزي الذي استقال من منصبه الشهر الماضي بسبب خلافات مع رئيس الحكومة. وسيكون التعديل الوزاري اليوم هو الثاني منذ تشكيل الحكومة. ولن يعلن التعديل الوزاري إلا اليوم، لكن مصادر عدة تداولت امس اسماء الوزراء الجدد كالآتي: محمد حلايقة التجارة والصناعة والتموين، خلف المساعدة العدل، عيسى ايوب النقل، مصلح الطراونة الصحة، عبدالله طوقان الاتصالات والبريد، وائل صبري الطاقة، وصالح قلاب الاعلام. وذكرت وكالة الانباء الرسمية "بترا" ان الروابدة امر وزراء بتقديم استقالاتهم تمهيداً للتعديل الوزاري بحسب الاصول المتبعة. ولا يتوقع ان يطرأ اي تعديل على مواقع وزراء الخارجية والمال والتخطيط والداخلية. وتعرضت الحكومة خلال الشهور الاخيرة الى انتقادات شديدة بسبب اسلوبها في معالجة عدد من القضايا السياسية والاقتصادية، بما فيها ابعادها قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس الى قطر اواخر العام الماضي. كما يواجه الروابدة تحقيقاً نيابياً بتهمة الفساد المالي بعد ان اتهمه النائب محمود الخرابشة بطلب رشوة بقيمة 15 مليون دينار عن طريق نجله لترخيص مشروع سياحي. وكان العاهل الاردني وافق امس على استقالة رئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي الذي خلفه رئيس الوزراء السابق فايز الطراونة. كما تمت احالة اربعة مستشارين في الديوان الملكي الى التقاعد وهم المستشار الاعلامي صلاح ابو زيد، والمشير عبد الحافظ مرعي الكعابنة، المستشار العسكري، وكل من ميشيل حمارنة، مستشار الامير الحسن بن طلال، وعبدالله سراج، المستشار في الديوان الملكي.