أبدت موسكو استعدادها للحوار مع أي شيشاني يعترف بوحدة أراضي روسيا ودستورها، ولم يشارك في "الاعمال الاجرامية"، واعلن جهاز الاستخبارات عن اعتقال مدير مكتب الرئيس اصلان مسخادوف في منطقة يسيطر عليها الجيش الروسي. وأتى اعلان الخارجية الروسية عن استعداد موسكو لاجراء محادثات مع شيشانيين يعترفون بوحدة روسيا، بمثابة شرط لبدء مفاوضات، قيل انها مستمرة، مع مسخادوف، على رغم استبعادها ابرام هدنة مع المقاتلين. واتهم الناطق باسم الكرملين وسائل الاعلام بأنها "بالغت" عندما اعتبرت موافقة موسكو على فتح مقر لمنظمة الاأن والتعاون الاوروبي في الشيشان تحولاً جذرياً في الموقف. واضاف "اننا نرفض فكرة الوساطة الدولية" لكنه قال ان هناك "حيزاً واسعاً لتفاهم" بين موسكو ومنظمة الامن والتعاون. وكانت رئيسة هذه المنظمة، وزيرة الخارجية النمسوية بنيتا فيريرو فالدنير التقت الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين وبدأت امس جولة شملت عدداً من مناطق القوقاز بما فيها الشيشان. وذكر ياسترجيمبسكي ان هدوءاً نسبياً ساد الاراضي الشيشانية وقال ان القوات الفيديرالية "تُنزل ضربات وقائية". وذكر ان حوالى 3500 مقاتل شيشاني يعملون حالياً على "جسّ النبض" لمعرفة السبل المحتملة للاندفاع نحو داغستان او سهول الشيشان بهدف "الذوبان" بين المدنيين. واعلنت وزارة الامن الفيديرالية ان قواتها تمكنت من القاء القبض على مدير الديوان الرئاسي ابتي باتالوف ونقله الى موسكو. وكان باتالوف رئيساً لأركان القوات الشيشانية ثم وزيراً للامن قبل ان يصبح مسؤولاً عن ديوان الرئيس اصلان مسخادوف. وذكر مصدر شيشاني ان باتالوف كان "يتجول بحرية" في مدينة شالي الواقعة تحت سيطرة القوات الفيديرالية واعلن انه اعتقل فيها. واضاف المصدر ان كل "العملية" توحي بأن باتالوف قد يستخدم اي "قناة" لاتصالات سرية او ان يشرك في مساع للتسوية، خصوصاً انه لم يشارك اطلاقاً في اي من العمليات العسكرية خلال الحرب الحالية، وعُرف عنه انه كان من اشد المعارضين لعملية غزو داغستان وكان يعتبر من ألد خصوم "السلفيين".