أكد البيت الأبيض أمس ان إدارة الرئيس بيل كلينتون أعربت لإسرائيل عن قلقها من نقل التكنولوجيا العسكرية المتطورة إلى الصين. وقال مسؤول أميركي إن وزير الدفاع وليام كوهين نقل هذا القلق إلى الحكومة الإسرائيلية خلال جولته الأخيرة في المنطقة. ولاحظ المسؤول ان التكنولوجيا المعنية، وهي رادار جوي للانذار المبكر، بدأت إسرائيل في تركيبه على طائرة صينية من طراز "ايليوشين" الروسية الصنع أخيراً في إسرائيل، هي تكنولوجيا مصدرها غير أميركي. لكنه أوضح قائلاً إن واشنطن لا مانع لديها ان تصدر إسرائيل الأسلحة "لكننا اثرنا القلق من ان تقع التكنولوجيا العسكرية المتطورة في أيدي دول تقف في وجه المصالح الأميركية في عدد من المناطق حول العالم". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت أمس ان وزارة الدفاع والإدارة الأميركية قلقتان من الصفقة التي عقدتها إسرائيل مع الصين وقيمتها نحو 250 مليون دولار، لتركيب أجهزة رادار للانذار المبكر على الطائرات الصينية. ودعت الإدارة إسرائيل إلى وقف الصفقة بعدما بدأ تركيب هذا الرادار على طائرة من طراز "ايليوشين" في إسرائيل. ووصف مسؤول في وزارة الدفاع النظام الراداري الإسرائيلي من طراز "فالكون"، بأنه ذات قدرات ملموسة وسيمكن الصين من القيام بعمليات عسكرية بعيدة المدى تصل إلى مضيق تايوان. وقالت الصحيفة إن الصين تريد شراء أجهزة لتركيبها على ثماني طائرات. وأضافت ان وزارة الدفاع أرسلت وفداً برئاسة وكيل الوزارة جاك غانسلير إلى إسرائيل لإثارة الموضوع مع كبار المسؤولين فيها. وذكرت الصحيفة ان الوزير كوهين اثار أيضاً رغبة إسرائيل في بيع صواريخ جو - جو من طراز "بوباي" إلى الهند. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس روبن ان قضية بيع الأسلحة المتطورة الإسرائيلية إلى دول أخرى هي موضوع نقاش مع الجانب الإسرائيلي. ، لكنه أشار إلى أنه لا توجد أي معاهدة تمنع بيع الأسلحة التقليدية إلى الصين. ونقلت الصحيفة عن تقارير مخابراتية ان الطائرة الصينية، الروسية الصنع، وصلت إلى إسرائىل في 25 تشرين الأول اكتوبر الماضي، وان العمل على تركيب الأجهزة الرادارية لن ينتهي قبل نهاية العام الحالي.