القدس المحتلة - أ ف ب - اعتبر رئيس الكنيست البرلمان الاسرائيلي ابراهام بورغ أمس ان على اسرائيل احترام عقدها مع الصين وبيعها طائرة واحدة من طراز "اواكس" فقط. لكنه اضاف ان مستقبل العلاقات الثنائية يجب الا ينحصر فقط بالعلاقات العسكرية. وكان بورغ يتحدث الى الصحافيين في ختام لقاء استمر نحو ساعة مع الرئيس الصيني الزائر جيانغ زيمين اثار خلاله الجانب الاسرائيلي مسألتي حقوق الانسان والديموقراطية في الصين. وبدأ جيانغ الاربعاء زيارة للدولة العبرية طغى عليها حتى الان الجدل مع الولاياتالمتحدة في شأن عزم اسرائيل بيع بكين طائرة اسرائيلية من طراز "اواكس"، اذ تخشى واشنطن ان تخل هذه الصفقة بميزان القوى بين الصين وتايوان. وحذر الرئيس بيل كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك من بيع هذا النوع من الطائرات الى الصين لان ذلك قد "يسبب مشاكل وحرجا" لاسرائيل. ويتيح العقد الذي تبلغ قيمته 250 مليون دولار، للصين امكان شراء طائرات اضافية من هذا النوع، وابدت بكين عزمها على استخدام هذا الخيار. وصرح بورغ: "اعتقد انه يتعين على اسرائيل تنفيذ العقد ببيع طائرة لان هناك عقدا والعقد يجب الا ينقض، لكن علينا ايضا عدم المضي الى ما هو أبعد". ولدى استقباله جيانغ في الكنيست، قال بورغ المعروف بصراحته ودعمه لقضية حقوق الانسان: "نعتقد ان مستقبل شعبينا يجب ان يكون مستقبل تعاون وتعامل بالمثل يرتكز على قيم وفلسفات انسانية وليس بالضرورة على التجربة المأسوية للشعوب او على التبادل العسكري وحده". واعلن جيانغ بالصينية ان "تبادل الزيارات على المستوى الرفيع بين الطرفين سيساهم في تطوير تفاهم متبادل وتعاون ثنائي". واضاف ان "الصين مستعدة للعمل مع اسرائيل لتطوير صداقة وتعاون يفيدان الجانبين". لكنه خرج عن نص خطابه ليقول لبورغ بالانكليزية انه "الى جانب الحزب الشيوعي لدينا ثمانية احزاب ديموقراطية في الصين". ورد رئيس الكنيست: "لدينا 17 حزباً" في اسرائيل. وبدأ الرئيس الصيني اليوم الثاني من زيارته لاسرائيل بوضع اكليل من الزهور على نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة النازية في القدسالمحتلة. وزار لاحقا مقبرة جبل هرتزل القريب من ياد فاشيم حيث ضريح رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين الذي اغتاله يميني متطرف في تشرين الثاني نوفمبر عام 1995.