أعلن وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين ان الولاياتالمتحدة وسلطنة عُمان توشكان على توقيع اتفاق يسمح للقوات الاميركية باستخدام القواعد الجوية والموانئ العمانية. واضاف كوهين في ختام زيارته عُمان انه يأمل بالتوقيع على تجديد الاتفاق العسكري بين البلدين لدى عودته الى مسقط الخريف المقبل. موضحاً ان السلطان قابوس بن سعيد أبلغه ان لا صحة لما أعلنته ايران عن توقيعها اتفاقاً دفاعياً مع السلطنة. يذكر ان واشنطنومسقط وقعتا عام 1980 اتفاقاً يسمح للقوات الاميركية باستخدام الموانئ والقواعد الجوية العُمانية في حال نشوب أزمة، وجدد الاتفاق عام 1990 لفترة تنتهي آخر عام 2000. وغادر كوهين مسقط في ساعة متقدمة ليل الثلثاء بعد لقائه السلطان قابوس بن سعيد في ولاية صحار، وأعلن الوزير لدى وصوله الى شانون ايرلندا ان قابوس نفى ما أذيع في طهران عن توقيع اتفاق دفاعي بين سلطنة عُمان وايران. وكانت وكالة الانباء الايرانية أعلنت ان نائب رئيس الأركان الايراني الجنرال غلام علي رشيد وقع الاتفاق مع قائد سلاح الجو العماني اللواء محمد بن محفوظ العارضي الذي زار طهران. وأوضح كوهين ان قابوس أكد له ان ضباطاً عمانيين زاروا ايران وان ما أعلن عن توقيع معاهدة دفاعية "مجرد اختلاق". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الدفاع الاميركي قوله ان "سياسة السلطان قابوس تحاول ابقاء الاتصال وخيوط الحوار مع ايران وفي الوقت ذاته التأكد من انه هو وبلاده محميان في حال قامت طهران بأي محاولة" ضد عُمان. وتابع: "لدينا قاعدتان كبيرتان في جزيرتي مصيرة وثمريت، وكلما نشبت أزمة في الخليج سارعت عُمان الى الموافقة على انتشار طائرات من طراز "بي - 1 بي" وغيرها لتكون جاهزة للتدخل". معروف ان عُمان اكدت مرات في بيانات رسمية عدم وجود قواعد اجنبية في أراضيها، مشيرة الى ان استخدام بعض قواعدها يرتبط باتفاقات وقعتها لإعطاء تسهيلات لعدد من الدول الصديقة كالولاياتالمتحدة وبريطانيا. وتوجد في مصيرة وثمريت قاعدتان لسلاح الجو العماني.