مسقط - حسن سندروسي - القدسالمحتلة - أ ف ب - وعد وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين امس اسرائيل بزيادة في المساعدات الاميركية لتعزيز دفاعها في حال ابرام اتفاق سلام مع سورية والدول العربية المجاورة. وقال في ختام محادثات مع رئيس الوزراء وزير الدفاع ايهود باراك: "ناقشنا كل المسائل المتعلقة بطبيعة التهديدات التي تواجهها اسرائيل وضرورة وضع انظمة الانذار المبكر الاستراتيجية". واضاف كوهين: "مهما كان الاتفاق الذي ستتوصل اليه الاطراف وفي حال توصلت اليه، ستقوم بما يتوجب لضمان امن اسرائيل"، في اشارة الى دور واشنطن المحدد في حال ابرام اتفاق سلام بين اسرائيل وسورية يشمل انسحاباً اسرائيلياً من هضبة الجولان السورية المحتلة منذ حزيران يونيو 1967. ورأى باراك من جهته ان "من الضروري جدا" ان تمنح الولاياتالمتحدة اسرائيل مساعدة قدرها 2،1 بليون دولار التزم بها الرئيس الاميركي بيل كلينتون لتغطية نفقات تطبيق اتفاق واي بلانتيشن تشرين الاول/اكتوبر 1998. واضاف ان اسرائيل "سبق وانفقت قسما من المساعدة الموعودة" لتمويل اعادة الانتشار العسكري المتوقع في الضفة الغربية مؤكدا ان انسحابا للجيش الاسرائيلي يجب ان يتم خلال اسبوعين بموجب اتفاق شرم الشيخ الموقع في 5 ايلول سبتمبر. وكان الرئيس الاميركي بيل كلينتون استخدم الاسبوع الماضي حق الفيتو لوقف مشروع قانون وضعه الجمهوريون لانه يخفض قيمة المساعدة الاميركية وبينها 400 مليون دولار تعهدت واشنطن بدفعها للفلسطينيين بعد اتفاقات واي بلانتيشن. وجدد كوهين التشديد على تصميم ادارة كلينتون ارسال المساعدات التي تم التعهد بها الى الاطراف. واختتم الوزير الاميركي امس في القدس جولة شرق اوسطية قادته الى دول خليجية عدة فضلا عن مصر والاردن. وتناولت المشاورات التي اجراها وزير الدفاع الاميركي ويليام كوهين مع السلطان قابوس سلطان عمان اول من امس الاوضاع في المنطقة، مثل ايران والعراق وباكستان. واشار مسؤولون في البنتاغون يرافقون كوهين في رحلته انه معجب جداً بالزعيم العماني ويقدر مشورته عالياً. وكان كوهين توجه من مسقط جواً الى مخيم في نزوة، في رحلة استغرقت حوالي ساعة، للقاء بالسلطان قابوس اول من امس. وقال كوهين على متن الطائرة التي أقلته من عمان الى اسرائيل "عقدت لقاءً جيداً مع السلطان قابوس". واضاف: "اعتقد بأنه متفائل في شأن فرص تحقيق سلام في الشرق الاوسط. وتباحثنا في شأن ايران والعراق. وفي ما يتعلق بالعراق، اتفق السلطان قابوس انه لا تزال هناك حاجة لاحتواء صدام، وأيد ما نفعله على صعيد فرض منطقتي الحظر الجوي وكذلك المشروع الهولندي - البريطاني. اما في ما يتعلق بايران، لا يزال ينظر الى خاتمي كعامل يشجع الاعتدال في المجتمع الايراني ... لكن يجب ان نبقى نراقب ما تفعله ايران على صعيد اهداف سياستها الخارجية". وبدا كوهين متفائلاً تماماً في شأن فرص التوصل الى تسوية سريعة في المفاوضات الجارية حالياً بشأن تمديد العمل باتفاق يسمح للقوات الاميركية باستخدام قواعد جوية وبحرية في عمان وتخزين معدات لوجستية. وقال كوهين ان "عمان قدمت دعماً قوياً للولايات المتحدة"، وان العمانيين "ردوا بشكل ايجابي على كل طلب قدمناه اليهم".