قررت الادارة المدنية التابعة للأمم المتحدة في كوسوفو امس، ارسال وحدات من الشرطة الدولية الى منطقة اوراخوفاتس، فيما اتهمت روسيا الوحدات الاميركية في الاقليم بمحاولة اخفاء مقبرة جماعية صربية. وتجددت المواجهات في مدينة ميتروفيتسا شمال غرب الاقليم المقسمة بين الصرب والألبان، عندما حاول حوالي 500 الباني عبور جسر المدينة ودخول الشطر الشمالي الذي يسيطر الصرب عليه. وأفاد ناطق باسم قوة حفظ السلام الدولية في المدينة ان الجنود الفرنسيين والايطاليين المنتشرين هناك "حالوا دون وقوع مواجهات دموية بين الطرفين". وأعلن مسؤول الادارة المدنية الدولية في كوسوفو برنار كوشنير انه اتخذ قراراً بنشر وحدات من الشرطة الدولية في منطقة اوراخوفاتس "من اجل وضع حد لتعنت الألبان وموقفهم المعادي للوحدات العسكرية الروسية". وأعرب ناطق باسم الوحدات الروسية عن استيائه من جمود الموقف في اوراخوفاتس، مشيراً الى ان الروس مصرون على الانتشار في المنطقة "ولن يشاركوا في اي مفاوضات حول هذه القضية مع الألبان وجيش تحرير كوسوفو". وفي غضون ذلك، أفاد المسؤول السياسي لجيش تحرير كوسوفو هاشم ثاتشي انه يسعى للتوصل الى حل للأزمة في اوراخوفاتس "من خلال مفاوضات مع الأطراف المعنية" لكنه اكد موقفه الداعم لألبان المدينة في منع انتشار الوحدات العسكرية الروسية في المنطقة. وفي غضون ذلك، اتهم بيان لوزارة الخارجية الروسية الجنود الاميركيين العاملين في قوة حفظ السلام الدولية في كوسوفو ب "التستر على جرائم ارتكبت ضد الصرب في منطقة غنيلاني الخاضعة لاشراف القوات الاميركية، بما في ذلك مقبرة جماعية ضمت 15 جثة لاشخاص صرب". ودعت الخارجية الروسية في بيانها القوات الدولية العاملة في الاقليم الى "ضرورة الالتزام بالواقعية والحياد". من جهة اخرى، عاد الفرز العرقي الى الظهور في كوسوفو وطاول المدارس في انحاء الاقليم مع بداية السنة الدراسية الجديدة اول من امس. وتوجه الطلبة الألبان الى مدارس البانية بينما واصل الطلبة الصرب الدراسة حسب المناهج الخاصة بصربيا في مدارسهم. .