لندن - أ ف ب، رويترز - تراجعت وزارة الخارجية البريطانية عن رفضها نقل طلب النائب العمالي البريطاني جورج غالواي الى الأممالمتحدة لتنظيم رحلة جوية الى بغداد لأهداف انسانية، فيما وافق النائب على خفض عدد ركاب الطائرة من 207 اشخاص الى 29 شخصاً. وبين هؤلاء طيار بريطاني اسقطت طائرته فوق العراق خلال حرب الخليج. وأوضح غالواي انه استجاب طلب الوزارة خفض عدد الركاب، وهو يأمل بأن تبدأ الرحلة من لندن السبت، على ان تتوقف الطائرة في الامارات في طريقها الى بغداد. ويخضع العراق لحظر جوي، تستثنى منه الرحلات التي تحصل على اذن من لجنة العقوبات. واعتبرت الخارجية البريطانية ان مشروع غالواي "دعاية" للرئيس صدام حسين، لكنها اقرت بامكان الحصول على موافقة اللجنة. ومن المقرر ان تنقل الطائرة معدات طبية قيمتها 250 الف يورو، ورجال قانون وأطباء ومعارضين للعقوبات المفروضة على العراق، بينهم الطيار السابق في سلاح الجو الملكي البريطاني جون نيكول، الذي اسرته القوات العراقية خلال حرب الخليج بعد اسقاط طائرته. وقال نيكول في مؤتمر صحافي عقد في لندن مساء اول من امس: "هناك فئة تضررت من العقوبات هي المدنيون في العراق الذين يعانون انعكاسات الحرب". وينضم الى الرحلة ذاتها المنسق الدولي السابق للنشاطات الانسانية في العراق دنيس هاليداي الذي استقال قبل سنتين ووصف نظام العقوبات بأنه "ابادة جماعية". ورأى نيكول الذي تعرض للتعذيب في العراق وظهر على التلفزيون العراقي خلال حرب الخليج، ان القوات البريطانية شنت "حملة مشرفة خلال الحرب، ولكن بعد مرور تسعة أعوام علينا مراجعة ما نحاول فعله". وزاد انه "روع" حين سمع من غالواي ان آلاف الناس يموتون كل شهر بسبب العقوبات