القدس المحتلة - أ ف ب - اكد وزير الامن الداخلي شلومو بن عامي امس ان الشرطة تجري تحقيقاً مع وزير النقل الاسرائيلي اسحق موردخاي بعد تقدم احدى الموظفات العاملات معه بشكوى تتهمة بالاعتداء عليها جنسياً، فيما اعلن موردخاي انه سيأخذ اجازة من مهامه بناء على نصيحة بن عامي الذي قال ان موردخاي "موضع تحقيق تجريه الشرطة" ونصحه "بأخذ زمام المبادرة والتوقف عن العمل خلال المدة التي سيستغرقها التحقيق الذي يبدو انه سينتهي سريعاً". ورداً على سؤال للاذاعة اكتفى موردخاي بالقول "انني لا اشغل نفسي بمثل هذه التفاهات". واختار رئيس الوزراء ايهود باراك حديثاً الجنرال وزير الدفاع السابق اسحق موردخاي لعضوية "الترويكا" التي تقرر عمليات عسكرية انتقامية في لبنان مع وزير الخارجية ديفيد ليفي. وكان موردخاي 55 سنة انفصل عن زوجته الاولى وله منها ولدان في بداية التسعينات وتزوج مجدداً منذ ثلاث سنوات من سكرتيرته السابقة على رغم انها في سن ابنته. وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" كشفت أمر الفضيحة لكنها لم تذكر اسم الوزير المعني. ومن المقرر ان يتم استجواب موردخاي خلال الايام المقبلة في اطار التحقيق الذي امر بفتحه المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين والمدعية العامة ادنا اربل. وذكرت الصحيفة ان الشابة 23 عاماً اكدت ان الوزير استدعاها الى مكتبه في تل ابيب قبل عشرة ايام تقريباً، واغلق الباب بالمفتاح ثم حاول مداعبتها قبل ان يطرحها ارضاً محاولاً نزع ملابسها، الا انه عدل عن التمادي اكثر عندما أجهشت بالبكاء وبدأت تستغيث. واضافت الصحيفة ان الوزير سبق وتحرش بالموظفة مراراً في الأشهر الماضية، لكن بلا عنف. وروت الشابة ما حدث معها لعائلتها ثم لنائبة حزب ميريتس اليساري زهافا غال-عون ولرئيس الكنيست البرلمان ابراهام بورغ الذي ابلغ المستشار القانوني للحكومة بالامر. واضافت الصحيفة ان موظفة اخرى في الوزارة مارست عليها ضغوطاً قوية لثنيها عن التقدم بالشكوى. وذكرت وزيرة الاستيعاب والهجرة يولي تامير للاذاعة انه "لن يكون امام الوزير المعني إلا الاستقالة اذا اكد التحقيق صحة الاتهامات الموجهة اليه". ويتولى موردخاي رئاسة حزب الوسط ستة نواب. وهو كردي الاصل من مواليد العراق وشغل لمدة عامين ونصف العام منصب وزير الدفاع في حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية التي استبعد منها في كانون الثاني يناير 1999. وعلى الاثر دعم موردخاي ترشيح زعيم حزب العمل ايهود باراك الذي عيّنه وزيراً للنقل في تموز يوليو الماضي.