بغداد، لندن - أ ف ب - أكد الرئيس العراقي صدام حسين لرئيس البرلمان الصربي دراغان توميتش استعداد بغداد لارسال مقاتلين الى صربيا للدفاع عنها في وجه الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحف العراقية امس عن صدام قوله خلال استقباله توميتش: "اننا ضد العدوان عليكم، ليس قولاً بل بكل ما تعتقدون انه يفيدكم، بما في ذلك الحضور معكم لمقاومة العدوان. نحن ضد من يريد تجزئة بلادكم لأننا مع الحق ضد الباطل دائماً. هذا موقفنا، وهو ليس للمجاملة وإنما للعمل". واعتبر ان "الذراع التي تستخدمها اميركا لا بد ان تتعب، واستخدمت اميركا ذراعها مع العراق ومع يوغوسلافيا، وقد تستخدمها مع آخرين، ولكن بعد كل مرحلة تضعف ذراعها". وأشار الى مهاجمة قوات حلف الأطلسي يوغوسلافيا، وقال: "من هجموا عليكم هم الكلاب ومن يقود واشنطن هم الصهاينة وليس المسيحيين، والأميركيون يقتلون المسلمين في كل انحاء العالم". ورأى صدام ان "السياسة الأميركية صهيونية امبريالية عدوانية غاشمة، ينبغي ان تتضامن شعوب العالم لوقفها عند حدها"، وأكد وقوف العراق "ضد تفتيت الدول على اساس ان في تركيبتها تعدد قوميات وأديان وطوائف"، وقال ان "شعوب العالم ستفرح عندما ترى اميركا تتفتت على اساس لعبتها، وأعتقد ان زمن تحقق ذلك لن يكون خارج هذا الجيل، اذ سيأتي اليوم الذي ينقلب فيه السحر على الساحل". وتساءل: "لو تجمع المسلمون في اميركا وطالبوا بتأسيس دولة لهم داخلها هل تسمح لهم بذلك؟ هذا نفاق يجب ان يفضح". غالواي على صعيد آخر، أفادت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية امس ان وزارة الخارجية البريطانية رفضت ان تنقل طلباً الى الأممالمتحدة للحصول على اذن للقيام برحلة انسانية الى العراق السبت المقبل، بناء على رغبة النائب البريطاني جورج غالواي. وأكدت الخارجية مساء الأحد رفضها نقل طلب النائب العمالي المعروف بمعارضته العقوبات المفروضة على العراق. وأوضحت ناطقة باسم الخارجية لوكالة "فرانس برس" ان "غالواي يريد ان يصطحب معه 207 اشخاص، ولا يوجد أي احتمال بأن توافق لجنة العقوبات لأن الطائرة التي تقوم برحلة انسانية يجب ان تكون محملة مواد انسانية وليس بالركاب. نصحنا غالواي بخفض عددهم الى نحو عشرين وفي هذه الحال سنساعده للدفاع عن مطلبه امام الأممالمتحدة". وأضافت الصحيفة ان غالواي يعتبر التسوية مستحيلة ويتهم الحكومة البريطانية ب"سوء النية" في هذه القضية. وكانت صحيفة "الجمهورية" العراقية ذكرت الأحد ان النائب البريطاني سينظم رحلة جوية من لندن باتجاه بغداد عبر الامارات، تعبيراً عن التضامن مع العراق.