أغارت طائرات حربية اسرائيلية صباح أمس على وادي القيسية، شرق صور، مطلقة أربعة صواريخ جو - أرض، من دون أن يبلغ عن وقوع اصابات. وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي من القدسالمحتلة ان "الطائرات هاجمت أهدافاً ارهابية، وعادت الى قواعدها في سلام". وشنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" سلسلة عمليات استهدفت مواقع للقوات الإسرائيلية و"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لها، في القصير والمحيسبات والصلعة والطيبة. وأفادت أنها حققت "اصابات مباشرة" وأجبرت دبابة من نوع "ت- 54" على الانكفاء حين تدخلت لدعم موقع القصير. قضية المعتقلين على صعيد آخر، عقدت الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية جمعيتها العمومية الدورية في نقابة الصحافة امس، في حضور وزير الاعلام والمهجرين أنور الخليل ممثلاً الرئيس اميل لحود، ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان ونقيب الصحافة محمد البعلبكي ورئيس الهيئة محمد عبيد وعدد من الشخصيات والفاعليات وجمع من الاسرى المحررين. وقال البعلبكي "اننا نعتذر الى المحررين والاسرى والشهداء لأننا ما زلنا مقصّرين حيالهم، كمواطنين ومسؤولين". وأضاف "لولا بقية من مقاومة تمسح العار لا عن جبين لبنان فحسب بل وعن جبين العرب والمسلمين أجمعين لكان الله جاء بكامل أمره، لا سمح الله". ودعا قبلان الى التركيز على نقاط أساسية منها ان "قضية المعتقلين هي أساسية يجب إيلاؤها كل اهتمام، وان مؤسسات الدولة والجمعيات الاهلية مدعوة الى استمرار احتضان المحررين وعائلات المعتقلين وابنائهم كجزء من المواجهة مع العدو". وطالب بفضج الانتهاكات الاسرائيلية أمام الرأي العام العالمي والمؤسسات الدولية ووسائل الاعلام أما عبيد فطالب بآلية حكومية محددة تتحمّل على أساسها أجهزة الوزارات والمؤسسات المعنية مسؤولية متابعة قضية المعتقلين واثارتها مع البعثات الديبلوماسية والانسانية الدولية وفي وسائل الاعلام كافة وأروقة محاكم العدل الدولية ولجان حقوق الانسان المعنية وغيرها. ودعا الى تطوير التقديمات التي يوفرها مجلس الجنوب خصوصاً رفع قيمة الراتب الشهري لذوي الاسرى، والى احاطة الاسرى المحررين بكل عناية وتأمين فرص العمل لهم والعيش بكرامة. وناشد عبيد الرئيس لحود "ان تتحول مواقفه الداعمة للمقاومة برنامج عمل تلتزم تنفيذه أجهزة الدولة ومؤسساتها ويترجم مبادئه التي أكدها لوفد الهيئة حين زاره اخيراً اذ قال: ان هؤلاء المعتقلين ضحوا بعمرهم ومستقبلهم من أجل تحرير الوطن وحفظ كرامته، وبالتالي على الوطن واجب التضحية من اجلهم وهذا حق لهم لا منة لأحد فيه". واعتبر عبيد ان قول لحود هذا "تعويض وطني ومعنوي للمعتقلين وذويهم وللمحررين، ونتمسّك به خصوصاً ان فخامة الرئيس رجل حرّ يفي بوعوده". وأعلنت لجنة المتابعة للمؤتمر القومي - الاسلامي أنها تقدّم دعمها المطلق للبنان في مقاومته الباسلة لتحرير أرضه.