أكد ديبلوماسي روسي ل"الحياة" ان زيارة وزير الدولة رمضان عبداللطيفوف الى السعودية والامارات، ووزير الخارجية ايغور ايفانوف الى مصر تهدفان الى تحقيق "تعاون" العالم العربي مع روسيا لمعالجة المشكلة الشيشانية. وذكرت مصادر اعلامية روسية ان 75 مظلياً قتلوا في مكمن، لكن موسكو نفت النبأ، على رغم اعترافها ب"معارك ضارية" في وادي أرغون. راجع ص7 وأشار الديبلوماسي الروسي الى الطابع "الطارئ" لزيارة الوزيرين، وذكر ان ايفانوف توجه من لشبونة الى مصر لمقابلة الرئيس حسني مبارك، فيما عين عبداللطيفوف مبعوثاً خاصاً للرئيس فلاديمير بوتين وأوفد فوراً الى السعودية والامارات، حيث نقل رسالة من بوتين الى ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق "بآفاق العلاقات الثنائية والوضع الراهن" في شمال القوقاز، كما التقى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل واستعرض معه القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد مصدر في وزارة الخارجية ل"الحياة" ان موسكو تريد وقف كل اشكال الدعم الذي يمكن ان يحصل عليه المقاتلون الشيشانيون من دول الشرق الأوسط، وتبحث عن اطراف يمكن ان "تساهم في البحث عن حلول للمشكلة الشيشانية". الا ان المصدر تحاشى كلمة "الوساطة" وقال انها "غير واردة" في قضية تعتبرها روسيا داخلية. ويذكر ان الناطق باسم الكرملين سيرغي ياسترجيميسكي كان اتهم "جهات" شرق أوسطية بالعمل على زعزعة الاستقرار في روسيا وتقديم الدعم المباشر للقائد الميداني العربي الأصل خطاب. من جهة اخرى، ذكر تليفزيون "او آر تي" الذي تملك الدولة معظم اسهمه ان 75 مظلياً قتلوا في مكمن في وادي أرغون، الا ان قائد قوات المظليين غيورغي شباك نفى النبأ، معترفاً بوقوع "معارك ضارية". وأعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين سيرغي ياسترجيميسكي ان هناك "خسائر لكنها ليست بالحجم الذي ذكرته وسائل الاعلام". وأضاف ان القوات الفيديرالية تخوض معارك ضد مجموعتين من المقاتلين الشيشان احداهما مكونة من ألف شخص، "بينهم عدد كبير من المرتزقة العرب"، والثانية مكونة من 500 شخص.