أكد الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني انه "لا يسعى الى دولة كردية" في شمال العراق. وأعلن انه "مستمر في الحوار مع بغداد على رغم الاختلاف في وجهات النظر، لأن حل مشكلتنا سيكون معها". وأنهى وفد من الحزب محادثات في انقرة أمس، ووصف رئيسه نيشروان بارزاني، رئيس الحكومة الكردية في اربيل، المحادثات بأنها كانت "ناجحة". ووصف علاقات حزبه مع الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني بأنها "وسط"، مشيراً الى استمرار اجتماعات لجنة التنسيق وآخرها في 25 الشهر الجاري. لكنه اتهم الاتحاد بالعمل ضد مبادئ اتفاق واشنطن للمصالحة الكردية، من خلال "اعلانه من جانب واحد جلال طالباني رئيساً لاقليم كردستان". وأكد الحرص على وحدة الأراضي العراقية، ورفض العودة الى الاقتتال. وصرح هوشيار زيباري مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديموقراطي الذي شارك في محادثات انقرة بأن الوفد أكد للمسؤولين الأتراك "اننا لا نسعى الى دولة كردية، ولا يمكننا أن نمنع شعبنا من أن يحلم بدولة كردية مع علمنا باستحالة ذلك واقعياً". وأضاف: "لم نغير موقفنا من العلاقات مع تركيا أو حزب العمال الكردستاني، لكننا بحاجة الى بناء مؤسسات حكومية لإدارة الاقليم وتأمين حاجاته المعيشية". وذكر ان المحادثات ركزت على ثلاثة محاور: سياسي واقتصادي وعسكري، مشيراً الى أن انقرة تنظر بقلق الى القرار 986 الذي يلحظ مبلغ 250 مليون دولار على مدى ستة أشهر لاقليم كردستان العراقي، موضحاً أن هذه المبالغ تصرف باشراف الأممالمتحدة. من جهة أخرى، نفى مسؤولون أتراك والوفد الكردي حصول عمليات للجيش التركي ضد مقاتلي حزب العمال في شمال العراق. ورفض الجيش ووزارة الخارجية التركية التعليق على معلومات صحافية تركية في شأن الاستعداد لعملية واسعة في شمال العراق.