تابع وفدا الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني محادثاتهما أمس برعاية إدارة الرئيس بيل كلينتون، في مبنى وزارة الخارجية الأميركية للتوصل إلى اتفاق لتنفيذ اتفاق المصالحة بين الحزبين الموقع في أيلول سبتمبر الماضي. وكان الوفدان بدآ اجتماعاتهما في واشنطن الأربعاء، وشارك في الجلسة الافتتاحية ممثل عن السفارة البريطانية وآخر عن السفارة التركية في العاصمة الأميركية. وجاء في بيان أصدره الحزب الديموقراطي أن الجلسة الأولى تضمنت عرض جدول أعمال المحادثات التي ستستمر حتى مساء اليوم، وتركز على وقف الحملات الإعلامية بين الحزبين وانهاء وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وفتح مكاتب تمثيل سياسي لكل طرف في مناطق الطرف الآخر، وتسوية مشكلة المهجرين والمشردين نتيجة النزاع السابق، وحل قضايا الواردات وتفعيل دور البرلمان وتشكيل الحكومة الكردية المشتركة، وعملية تطبيع الأوضاع، بما في ذلك تشكيل لجنة للاحصاء السكاني وإعداد قوائم الناخبين. والتقى اعضاء الوفدين الأربعاء مهندس اتفاق أيلول سبتمبر السفير ديفيد ويلش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية، وأقام السفير مارتن انديك مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط أمس مأدبة غداء على شرف اعضاء الوفدين. وضم وفد الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي رأسه سامي عبدالرحمن مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي، جوهر نامق رئيس المجلس الوطني الكردستاني البرلمان وهوشيار زيباري مسؤول العلاقات الخارجية وفرهاد بارزاني ممثل الحزب في واشنطن، فيما ضم وفد الاتحاد الوطني الذي رأسه الدكتور كمال فؤاد، ارسلان بايز وعمر سيد علي عضوي المكتب السياسي وبرهم صالح مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد. وأفاد بيان الحزب الديموقراطي ان وفده أكد التزامه اتفاق المصالحة وتنفيذ الخطوات والاجراءات التي اتفق عليها مسبقاً. يذكر أن نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط السفيرة اليزابيث جونز رأست اجتماعات الوفدين الكرديين، وجاءت مشاركة ممثلي الحكومتين البريطانية والتركية في إطار عملية أنقرة، علماً أن محادثات أيلول لم يحضرها ممثلو انقرة ولندن. وامتنع مسؤولون في الخارجية الأميركية عن التعليق على المحادثات بانتظار انتهائها.