اتجهت الدول الاعضاء في "اوبك" مساء امس في فيينا، بما فيها ايران، الى الاتفاق على زيادة 7.1 مليون برميل، على مستوى الانتاج الذي كانت قررته في اجتماعها في آذار مارس 1999، وهو 9.22 مليون برميل يومياً، للدول العشر باستثناء العراق، مع حزمة اسعار تضمن بقاءها بين 22 و28 دولاراً للبرميل. ففي حال انخفاضها الى اقل من 22 دولاراً يجتمع وزراء "اوبك" لخفض انتاجهم، وفي حال ارتفاعها عن 28 دولاراً يجتمع الوزراء لزيادة انتاجهم. ويعتبر السقفان الادنى والاعلى للأسعار بمثابة ضمان لابقاء الاسعار تحت 28 دولاراً وفوق 22 دولاراً، الامر الذي يرغب فيه كل الدول. ويبدد هذا الاقتراح، الذي قدمته السعودية، مخاوف "اوبك" من احتمال تدهور الاسعار الى اقل من 22 دولاراً للبرميل. ووافق معظم الدول الاعضاء على هذا الاقتراح، خصوصاً ليبيا التي كانت عارضت الزيادة سابقاً. وكان وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز اعلن قبيل الجلسة المسائية لوزراء نفط "اوبك" ان المنظمة توصلت الى اتفاق حول حجم زيادة الانتاج. وقال: "نعم، اعتقد ان لدينا اتفاقاً". فيما قال الامين العام ريلوانو لقمان انه متفائل بامكان التوصل الى اتفاق. رويترز وستعقد اللجنة الوزارية لمراقبة السوق اجتماعاً لها في فيينا في حزيران يونيو المقبل لمراقبة التطورات. وتضم اللجنة ايران، التي ترأسها، والكويت ونيجيريا والامين العام لقمان. وكانت اسعار "برنت" ارتفعت مساء امس في لندن نحو 25 سنتاً، فيما انخفضت اسعار برميل نفط "WTI" في الولاياتالمتحدة بضعة سنتات. وتوقعت مصادر مختلفة ان تكون زيادة الانتاج كافية لتلبية مقتضيات الطلب المتزايد على النفط في المصافي الاميركية. وأظهر اتصال وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون برئيس المؤتمر السابق ل"اوبك"، وزير النفط القطري عبدالله العطية، خلال انعقاد المؤتمر في فيينا، مدى اهتمام الولاياتالمتحدة بزيادة الانتاج من اجل خفض الاسعار، خصوصاً وان ريتشاردسون قد يكون من بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الاميركي في حال فوز آل غور بالرئاسة.