} مع ثبات سعر الخام القياس في حدود الثلاثين دولاراً بعد الهدنة الفلسطينية - الاسرائيلية شدد وزير الطاقة القطري عبدالله العطية على ان اعمال الاجتماع الوزاري المقبل في فيينا، الذي سيُعقد في 12 الجاري، ستقتصر على محاولة حل عقدة اختيار الامين العام للمنظمة. واستبعد البحث في زيادة الانتاج مجدداً قبل انقضاء فترة عشرين يوم عمل على بقاء سعر "سلة اوبك" فوق مستوى 28 دولاراً. لندن - "الحياة"، رويترز - تراجعت اسعار النفط امس الجمعة مع صمود اتفاق الهدنة بين الاسرائيليين والفلسطينيين الذي خفف المخاوف من تفاقم حدة الازمة في الشرق الاوسط. وخفف وقف اطلاق النار مخاوف احتمال تقلص معروض الخام في سوق تعاني من نقص المخزون الاحتياط وتراجع سعر الخامات الاميركية نحو 70 سنتاً. ومع اقتراب حلول فصل الشتاء زادت مخاوف المتعاملين من نقص المعروض في حالة زيادة حدة برودة الطقس. وتراجعت عقود خام القياس "برنت" تسليم كانون الاول ديسمبر 30.71 دولار للبرميل بانخفاض سبعة سنتات. وذكرت وكالة انباء "اوبك" ان سعر "سلة اوبك" انخفض الخميس الى 30.26 دولار للبرميل من 30.90 دولار الاربعاء. في سول قال وزير النفط القطري عبدالله بن حمد العطية امس الجمعة انه لا يتوقع تعطل صادرات النفط الخام نتيجة للتوترات الحالية في منطقة الشرق الاوسط. وابلغ رويترز: "أعتقد اعتقاداً قوياً ان امدادات النفط الخام لن تتعطل بسبب العراق او اي توترات اخرى في الشرق الاوسط". وأضاف: "ان في السوق فائضاً يزيد على مليوني برميل يومياً والتوترات في الشرق الاوسط لن تؤثر في امدادات الخام". وكانت منظمة "اوبك" قررت الاثنين الماضي زيادة الانتاج 500 الف برميل يومياً تطبيقا لآلية الاسعار بعدما استمر السعر اعلى من 28 دولاراً للبرميل لمدة 20 يوم عمل متصلة. وقال الوزير القطري، الذي يزور سول ضمن جولة في شمال شرقي اسيا، ان بلاده زادت انتاجها 13 الف برميل يومياً الى 692 الف برميل يومياً اتساقا مع قرار "اوبك". وعزا العطية ارتفاع الاسعار في الشهور الاخيرة الى قرابة اعلى مستوياتها في عشرة اعوام، الى عوامل فنية وليس نقص المعروض وقال: "ادى التلاعب بالاسعار ونقص الناقلات ومحدودية انتاج المصافي فضلا عن معنويات السوق الى رفع الاسعار الى هذه المستويات العالية". واشار الى ان معظم دول "اوبك" تنتج باقصى طاقتها وان المنظمة لا تسيطر على تحديد الاسعار. وفي الاونة الاخيرة بدأت الاسعار تتراجع مع زيادة معروض "اوبك" وطرح الولاياتالمتحدة كميات من المخزون النفطي الاستراتيجي للبيع غير ان مشاعر القلق تجددت في السوق بسبب موجة العنف في الشرق الاوسط والمخاوف من خلاف جديد محتمل بين العراقوالاممالمتحدة. وقالت مصادر في السوق ان العراق يرغب في ازاحة سيطرة الاممالمتحدة عن صادراته النفطية من خلال بيع الخام عبر خط انابيب يعبر الاراضي السورية. اجتماع فيينا واستبعد العطية اتخاذ قرارات جديدة في شأن المعروض خلال اجتماع "اوبك" في فيينا في 12 تشرين الثاني نوفمبر الجاري لاعداد السياسة النفطية. وقال: "سنجري محادثات مفتوحة في شأن آلية الاسعار ونقوم وضع العرض والطلب ونحاول ايجاد حل لمشكلة اختيار الامين العام الجديد". واوضح ان اختيار خليفة للامين العام الحالي ريلوانو لقمان سيكون صعبا. وقال العطية: "تقضي قواعد اوبك بضرورة اتفاق جميع الدول الاعضاء على المرشح. واي اعتراض يعيدنا الى نقطة البداية وان كلاً من السعودية والعراق وايران وليبيا طرح مرشحاً للمنصب".