تنطلق اليوم مباريات دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد السعودي المسابقة كرة القدم الرسمية الثانية في السعودية بمباراتين حيث يلتقي الطائي والرائد في حائل، والاتفاق والعيون في الدمام. ويلتقي الطائي والرائد بمعنويات هابطة بعد هبوطهما أخيراً الى دوري الدرجة الأولى... لذا يأمل كل فريق بتقديم عرض يمكنه من استعادة ثقة أنصاره. وترى جماهير الفريقين أنهما لا يقدران على بلوغ الأدوار النهائية قعلى ضوء العروض الضعيفة التي قدماها في كأس الدوري. وفي كل حال فإن كفتهما متساوية. ويعتبر الاتفاق المسابقة تعويض لإخفاقه في بلوغ المربع الذهبي من كأس الدوري خادم الحرمين الشريفين، وسيرمي الاتفاقيون بكل ثقلهم مع محاولة إبطال أي مفاجأة. وتصب الترشيحات في مصلحة الاتفاق الذي يدربه السعودي فيصل البدين، كونه الأفضل من الناحية الفنية علاوة على أن لاعبيه يملكون الخبرة الكافية. وبالرغم من الغموض الذي يسود العيون، أحد أهم أندية الدرجة الثالثة، الا أن الدلائل تشير الى أنه فريق مجتهد خاصة أنه أخرج القادسية الصاعد حديثاً الى الدرجة الممتازة. وأكمل الشباب والنصر استعداداتهما الفنية والمعنوية قبل المواجهة المرتقبة بينهما غداً في دور ال16 ايضاً على استاد الملك فهد الدولي بالرياض. وحرص مدرب الشباب البرازيلي فيليو على تهيئة لاعبيه قبل اللقاء الحاسم، وحاول ايجاد نوع من الترفيه خلال التدريبات السابقة حتى لا يشعر اللاعبين بالملل. وبدا فيليو متفائلاً، وقال: "ثقتي كبيرة في قدرات اللاعبين، وما يجعلني متفائلاً هو الحماسة الكبيرة التي شهدتها التمارين الماضية". ولا يجد مدرب الشباب أي مشكلة قبل ملاقاة النصر، خصوصاً بعد شفاء المهاجم عبدالله الشيحان من الاصابة البسيطة التي تعرض لها أخيراً. وسيحل المدافع الأيمن عبدالرحمن العصفور محل الاردني فيصل ابراهيم الذي غادر الرياض الأسبوع الماضي لمشاركة منتخب بلاده في تصفيات كأس آسيا. ولم تقتصر التدريبات الشبابية على النواحي الفنية فحسب بل كان للنواحي النفسية نصيباً، من خلال الاتصالات الهاتفية التي يجريها رئيس النادي الأمير خالد بن سعد المتواجد خارج الرياض يومياً، والتي يحاول من خلالها التغلب على أي عقبة تقد تشكل عائقاً أمام الفريق، علاوة على تواجد نائب الرئيس محمد النويصر باستمرار مع بعض الأعضاء . ويتضح أن التشكيلة الشبابية لن تخلو من المقرن في حراسة المرمى، العصفور والداود والعبيي ومريانا في الدفاع، والواكد والخثران والعويران وسرور في الوسط، والشيحان والعتيبي في الهجوم. وفي الجانب النصراوي، استعان المدرب ميلان بالمغربي أحمد بهجا والجزائري موسى صايب ليدعم بها خطي الهجوم والوسط. ولم تختلف التدريبات النصراوية عن نظيرتها الشبابية، حيث ركز ميلان على وضع بعض الخطط الفنية ليتعرف على مدى قبولها من قبل اللاعبين. ويحرص رئيس النادي المكلف الأمير عبدالرحمن بن سعود على التواجد بصفة مستمرة والالتقاء مع اللاعبين بعد كل تدريب، وقد شرعت ادارة النصر قبل يومين الى صرف جزء من مستحقات اللاعبين المتأخرة أملاً برفع الروح المعنوية. ومن خلال التمرين النصراوي الأخير يتوقع أن يمثل الفريق محمد الخوجلي في حراسة المرمى، والخثران وهادي شريفي ومحسن الحارثي وابراهيم الشويع في الدفاع، وموسى صايب ومنصور الموسى وعبدالله القرني في الوسط، ومحيسن الجمعان وأحمد بهجا وعلي يزيد في الهجوم.