اختتمت المرحلة الثامنة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم وأحدث الرياض مفاجأة خلالها تمثلت بفوزه على النصر 1- صفر وألحق به الهزيمة الأولى هذا الموسم، بينما أدرك الشباب التعادل في الدقيقة الأخيرة من مباراته أمام الاتفاق التي انتهت 1- 1، ولم تشفع السيطرة الميدانية للشباب في الخروج بنقاط المباراة الثلاث. جاء لقاء الشباب والاتفاق متوسطاً في شوطه الأول على رغم الأفضلية الواضحة للشباب، بينما ارتفع في الشوط الثاني وشهد سيطرة مطلقة للشباب الذي كان أفضل انتشاراً وأكثر هجوماً. وتقدم الاتفاق بهدف لحسين علي في الدقيقة 62 وأصاب التونسي رياض الجلاصي الاتفاقيين في مقتل بعد تحقيقه هدف التعادل للشباب في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وتأثر الاتفاق بغياب المهاجم باولو ديسلفا على رغم اجتهادات علي الفهيد وحسين علي، بينما استسلم الشيحان للرقابة التي فرضها عليه دفاع الاتفاق ولم يظهر بمستواه المعهود حيث اضطر المدرب الى استبداله باللاعب ناجي مجرشي. ويبدو أن الظروف المناخية أثّرت كثيراً على عطاء اللاعبين خصوصاً في الشوط الأول الذي بدأ بداية متوسطة، وطالت فترة جسّ النبض بين الفريقين ثم ما لبث الشبابيون أن فرضوا سيطرتهم الميدانية وأضاعوا عدداً من الفرص الخطرة، كان أبرزها تسديدة الشيحان التي مرت بجانب القائم. ولعب الفريقان برأسي حربة حيث قاد هجوم الشباب عبدالله الشيحان ورياض الجلاصي ولعب للاتفاق علي الفهيد وحسين علي، وانتهج الفريقان أسلوباً مشابهاً في طريقة الأداء هو 5- 3- 2- واعتمد خط الوسط في كلا الطرفين على مساندة الدفاع بصورة أثّرت على فاعليته في تمويل خط الهجوم بالكرات الخطرة. في الشوط الثاني، بدأ الشباب بداية هجومية منذ دقيقته الأولى، وضغط على جبهة الاتفاق، وسدد الشيحان كرة قوية اصطدمت بالعارضة، وأخرى من الخثران مرّت الى جانب القائم الأيمن. وأراد مدرب الشباب تعزيز خط الوسط وتكثيف الضغط، فأخرج سالم سرور وأدخل بديلاً منه سعيد العويران الذي قام بمحاولات جادة من الجهة اليسرى، وقف لها أحمد البحري بالمرصاد. هدف اتفاقي في الوقت الذي توقع فيه الجميع تحقيق الشباب لهدف السبق، كان للاعب الاتفاق حسين علي كلمته في المباراة حينما استفاد من هجمة مرتدة هيأها علي الفهيد برأسه مرت من أمام الحمدان وأخطأ تقديرها صالح صديق، فانفرد علي بمرمى راشد المقرن ووضعها الى يساره هدفاً اتفاقياً. ولم يؤثر الهدف الاتفاقي في نفوس الشبابيين الذين استمروا في ضغطهم الهجومي، في حين كثّف الاتفاقيون إغلاق منطقتهم الخلفية والاعتماد على الهجمات المعاكسة التي لم تشكل أي خطورة، وحاول المدرب لويس كارلوس تنشيط هجومه بإشراك الناشئ ناجي المجرشي بدلاً من الشيحان. وردّ قاتل وفي الوقت الذي اطمأن فيه لاعبو الاتفاق الى نتيجة المباراة، قدم العويران كرة على طبق من ذهب الى الجلاصي الذي سدد في مرمى المقهوي. وبهذا التعادل ارتفع رصيد الاتفاق الى 11 نقطة والشباب الى 8 نقاط. النصر - الرياض من جهتهما، قدم النصر والرياض مباراة متوسطة المستوى افتقرت الى اللمحات الفنية، خصوصاً في الشوط الأول الذي سيطر عليه النصر من دون أي خطورة على مرمى منافسه بسبب تكتل لاعبي الرياض أمام مرماهم، فلم يمكّنوا مهاجمي النصر من الوصول الى شباك فريقهم، ولم تفلح محاولات النصراويين في ترجمة الفرص القليلة التي تهيأت لهم. وعلى الطرف الآخر اعتمد لاعبو الرياض على الهجمات المرتدة التي لم تشكّل بدورها اي خطورة إما لقلتها أو لعدم فاعليتها في ظل وجود المهاجم المغربي رشيد سماوي وحيداً في المقدمة. وفي الشوط الثاني، سعى مدرب النصر البرتغالي آرثر جورج الى اختراق تكتلات الخصم باعتماده على الهجوم فأدخل ابراهيم العيسى صاحب النزعة الهجومية بديلاً لحمد الخثران في الجهة اليمنى، والمهلل بديلاً من البرازيلي فيلهو الذي لم يقدم ما يستوجب بقاءه... ووسط سعي النصراويين للوصول الى مرمى الرياض وتسجيل هدف فاجأهم عبدالله الضعيان بتسجيل هدف المباراة الوحيد بعدما استغل تقدم مدافعي النصر ونجح في تجاوز الحارثي 83. وحاول النصراويون استباق الوقت الباقي وإدراك التعادل إلا أن محاولاتهم جانَبَها النجاح. وليرتفع رصيد الرياض الى 10 نقاط، ويقفز مرتبة واحدة ويصبح في المركز السابع، فيما هبط النصر الى المرتبة السادسة برصيد 10 نقاط. وأكد الأمير ممدوح بن عبدالرحمن نائب رئيس النصر أنه ستتم محاسبة الأطراف جميعهم، نافياً أن يكون المدرب خلف الخسارة بقوله: "قدم النصر أسوأ مباراة له في هذا الموسم". وأثنى الأمير ممدوح على أداء البرازيلي فيلهو الذي "يشهد مستواه تصاعداً من مباراة الى أخرى"، وقال: "أطالب جماهيرنا بالصبر عليه حتى يحصل على الفرصة الكافية عندئذ يتم حكمهم النهائي عليه". من جهته، أكد مدرب الرياض البرازيلي فيلا أن فريقه "قدم مباراة جيدة واستحق الفوز، لعبنا بأسلوب الكرات المرتدة، هذا الفوز رفع معنويات اللاعبين، سأصنع من الرياض فريقاً آخر هدفه المشاركة من أجل المنافسة وتحقيق البطولات".