بعث رئيس التجمع الوطني الديموقراطي السوداني السيد محمد عثمان الميرغني برسائل خطية الى الرئيسين المصري حسني مبارك والاريتري اساياس افورقي والزعيم الليبي معمر القذافي يطالبهم بدعم جهود الحل السياسي الشامل والتوصل الى تسوية عادلة للمشكلة السودانية. وشكا من أن "النظام يسير في طريق الحرب بتعزيز الحشود والتحركات العسكرية والقصف الجوي لمواقع قوات التجمع في الجبهة الشرقية" المتاخمة للحدود السودانية - الاريترية. وأكد بيان أصدره مكتب الميرغني أمس، أن الرسائل "أكدت التزام التجمع بالمضي قدما في ترتيبات الحل السياسي الشامل للمشكلة السودانية عبر المبادرة المصرية - الليبية المشتركة ومبادرة ايغاد"، مشيراً الى انه تم تشكيل لجنة للاتصال والمتابعة في شأن المبادرتين والسعي والتنسيق بينهما. واضاف ان الرسائل تضمنت ان نظام الخرطوم مازال يسير في طريق الحرب بتعزيز الحشود والتحركات العسكرية والقصف الجوي لمواقع قوات التجمع في الجبهة الشرقية". وناشدت الرسائل الرؤساء الثلاثة مواصلة جهودهم للسعي بين الفرقاء لايقاف المواجهات الراهنة والسير نحو احلال السلام. واعلنت قوات المعارضة أمس انها سيطرت على مدينة همبريب، وهي ثالث موقع حكومي يسقط في يدها في شرق السودان قرب الحدود مع اريتريا منذ بدء الهجوم في 16 اذار مارس الجاري. وأوضح بيان للقيادة العسكرية الموحدة للتجمع :"تمكنت قواتنا مرة اخرى من صد الهجوم والاستيلاء على مدينة وحامية همبريب".وأفاد البيان ان قوات المعارضة تواصل تصديها لهجوم تشنه قوات الحكومة وان قوات التجمع تمكنت من صد الهجوم، والاحتفاظ بمواقعها في همشكوريب واودي وزهانه التي استولت عليها في بداية الهجوم الحكومي الحالي. وأوضح أن الجيش السوداني انسحب من حاميتي قرقر وتميكيت.