} اتسعت دائرة المواجهات العسكرية في شرق السودان بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، فيما أبلغت اريتريا "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض انها شريك في المسألة السودانية وليست وسيطاً. وطالبت "التجمع" باتخاذ التدابير اللازمة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة من دون شروط مسبقة. أعلنت القيادة العسكرية الموحدة ل"التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض ان قواتها دمّرت حامية عسكرية حكومية في منطقة قادم عفريت ومقر الاستخبارات في مدينة قرورة جنوب ولاية البحر الاحمر. وذكرت القيادة العسكرية ل"التجمع" في بيان صدر امس "ان قوة خاصة للتجمع الوطني الديموقراطي نفذت عملية جريئة خلف خطوط دفاعات قوات النظام". ودمّرت الموقعين المذكورين "تدميراً كاملاً" واوقعت خسائر في صفوف القوات الحكومية" لم يذكر البيان تفاصيلها. الى ذلك قالت مصادر في حركة مؤتمر البجا المعارضة ل"الحياة" ان القوات الحكومية بدأت امس هجوماً جوياً ومدفعياً على منطقة همشكوريب في شرق السودان. واضافت: "ان القوات الحكومية وزّعت منشورات طالبت المواطنين بإخلاء المنطقة لتطهيرها من العملاء" في اشارة الى قوات المعارضة. في غضون ذلك تواصل هيئة قيادة "التجمع" المعارض اجتماعاتها في العاصمة الاريترية اسمرا. وكشفت مصادر من المعارضة ل"الحياة" ان الامين العام للجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة الحزب الحاكم في اريتريا الامين محمد سعيد اكد للمعارضين ان اريتريا تتعامل مع المسألة السودانية من موقع الشريك وليس الوسيط. واضافت المصادر نفسها "ان سعيد حض التجمع على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة من دون شروط مسبقة. واكد امام قيادة "التجمع" ان اسمرا تفضّل الخيار السلمي وتحقيق حل سياسي شامل وان بلاده تعتقد بأن الحرب ليست في مصلحة السودان". واكدت المصادر ان اسمرا لم تطرح مبادرة، لكنها ترى ضرورة الحل عن طريق المبادرات المطروحة حالياً وتفعيلها. في نيروبي رويترز قال دان ايفي من وكالة اغاثة نرويجية ان طائرات حربية سودانية قصفت روضة اطفال وعددا من المنازل في غارة على دينة نيمول الجنوبية التي يسيطر عليها "الجيش الشعبي لتحرير السودان"، على الرغم من هدنة اتفق عليها الجانبان.