قال وزير القطاع العام والتخصيص المغربي رشيد الفيلالي ل"الحياة" ان "الخطوط الملكية المغربية" ستكون ثاني شركة ستُعرض اسهمها للتخصيص السنة الجارية بعد شركة "ماروك تلكوم" التي بدأ تخصيصها اول من امس وبدأ تلقي خطابات نوايا شراء في رأس مالها. واوضح ان "المغربية" ستفتح رأس مالها في وجه الشركات المعنية بقطاع النقل الجوي وفق شفافية كاملة وتبعاً لمعايير حددتها الحكومة، ومن المنتظر ان تنطلق العملية بعد اعلان نتائج صفقة تحديث اسطول الشركة المنتظر في تموز يوليو المقبل وهي تشمل شراء 24 طائرة جديدة بقيمة 1.5 بليون دولار تتنافس عليها كل من "بوينغ" الاميركية و"ايرباص" الاوروبية. وتحرص المصادر المغربية الرسمية على القول ان "الامر يتعلق بفتح رأس المال في وجه الشركات الدولية المعنية وفي الاسلوب نفسه لتخصيص شركة "ماروك تلكوم" للاتصالات، اي ان الدولة ستبقى شريكة في رأس المال. واشار الفيلالي الى ان 14 مجموعة تقدمت حتى اول من امس بعطاء لتملك حصص "ماروك تلكوم" منها مجموعات عربية من الخليج لم يكشف عن اسمها. وقال: "ان تلك الشركات تستجيب لشروط المناقصة التي تم تحديدها في رسملة سوقية لا تقل عن 20 بليون دولار اضافة الى امتلاكها كحد ادنى". وسيتم اعلان اسم الفائز الذي سيتملك 35 في المئة من اسهم "اتصالات المغرب" مطلع الصيف المقبل. ويتوقع المغرب بن بليوني و2.5 بليون دولار. وقال الفيلالي: "ان تحديد مكان البورصة التي سيُعرض فيها جزء ثان من رأس مال الشركة سيتم الكشف عنه في وقت لاحق عند اعلان اسم الفائز". واستبعد المسؤول المغربي عرض اسهم "ماروك تلكوم" في بورصة نيويورك. وقال: "ان ذلك يتطلّب وقتاً واجراءات اطول بينما يحرص المغرب على ادراج الاسهم في الشهور الستة التي ستعقب تخصيص الشركة". وتتنافس حالياً كل من بورصتي لندنوباريس على اجتذاب الاسهم التي اقترحها مصرف "جي بي مورغن" الذي يتولى الاستشارة المالية والتقنية لوزارة التخصيص. واشارت مصادر مغربية انه في حال فوز "فرانس تلكوم"، وهو الارجح، فان بورصة باريس ستحظى بالاولوية اما في حال فوز شركة انغلوساكسونية او عربية فان بورصة لندن ستكون لها حصة الاسد.